اتفاق صلح بين بطون قبيلة “البني حسين” بشمال دارفور
الفاشر- محمد زكريا
وقع أطراف قبيلة البني حسين في شمال دارفور مساء أمس، اتفاق صلح لانهاء أسوأ نزاع قبلي دموي شهدته المنطقة منذ عقود، بجانب إعادة الثقة في ناظر القبيلة محمد آدم حامد يعقوب ناظراً لعموم قبيلة البني حسين بالمنطقة.
وشهدت بلدة السريف (238 كلم غرب مدينة الفاشر) في مارس وأبريل الماضيين أحداث عنف دامية بين أطراف القبيلة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن (18) شخصاً وإصابة آخرين حيث فرضت السلطات حينها حالة طوارئ للحد من تلك الأحداث.
وجرت مراسم التوقيع على الصلح بمدينة الفاشر بعد مداولات استمرت لأكثر من أسبوع، ووقع على وثيقة الصلح عدد من العمد وأمراء القبيلة، فيما تم اعتماده من قبل حاكم الولاية نمر محمد عبد الرحمن بحضور قائد قطاع الدعم السريع العميد جدو حمدان أبو شوك وعدد من القادة العسكريين ورجال الإدارة الأهلية والدينية بالولاية.
وقال والي الولاية نمر في كلمة له عقب مراسم الصلح، إن حكومته ستدفع بكافة المعينات اللازمة في سبيل المحافظة على الاتفاق، وشدّد على أنه لن يفرط في عملية السلام والاستقرار المنشود.
وأضاف “لقد حان الموعد لكي نطوي فترة النزاعات والحروب ونتوجه نحو التنمية والبناء”. وشدد على أنه لن يهدأ له بال حتى ينعم الجميع بالأمن والسلام.
واتفق الطرفان بحسب وثيقة الصلح، على ضرورة فتح صفحة جديدة من السلام الإجتماعي والتعايش السلمي وتكوين لجنة لحصر الخسائر ودفع الديات، بجانب رد المظالم والالتزام بفتح المسارات والمراحيل وإطلاق سراح المعتقلين ووحدة الصف بين أبناء القبيلة.
يُذكر أن الاتفاق جاء برعاية كريمة من والي الولاية نمر محمد عبد الرحمن وإشراف النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم.