* لو رجعنا إلى أصل المشاكل والصراعات التي ظلت تعكر صفو نادينا خلال السنوات الأربع الأخيرة.. وإلى انتخابات المريخ التي جرت عام 2017، وأسفرت عن فوز سوداكال بالرئاسة بالتزكية، وعضوية بعض الشخصيات “الما عندها علاقة بالرياضة عموماً، والمريخ على وجه الخصوص”، فسنجد أن السبب؛ نحن الذين ابتعدنا عن نادينا كثيراً،
ولا أعني بـ(نحن)، الجماهير، فهي في النهاية أدركت خطأها، وكفّرت عنه بالتحركات التي سبقت الانتخابات الأخيرة، وتسابقت نحو العضوية بشكل جيد، وكان النتاج مجلس حازم، ولكنني أعني كبار المريخ وإدارييه السابقين.. وحكمائه… فقد غابوا تماماً عن المشهد الإداري، ووقفوا موقف المتفرج..
* ثانياً… أذكر أنني في اليوم التالي لاجتماع مجلس الاتحاد العام الذي تم فيه اعتماد تقرير اللجنة الثلاثية المكلفة بمعالجة الأزمة المريخية، لفتّ في الإذاعة الطبية برنامج المجال الرياضي، نظر قانونيي المريخ إلى الصيغة التي صدر بها القرار.. (اعتماد تقرير اللجنة الثلاثية).. وقلت لهم بالحرف: إن هذه الصيغة فضفاضة.. ويجب أن تكون (اعتماد مجلس حازم، وليس اعتماد تقرير اللجنة الثلاثية) …
* للأسف “مافي زول قال لي قاعد تقول في شنو”… مشت الصيغة كما هي، واستفاد سوداكال من هشاشتها، وزعم للمحكمة الرياضية أن اللجنة الثلاثية لم تكن مُحايدة، وأنها تغوّلت على سيادة المريخ، وجاملت في اعتمادها لجمعية الموردة، مما دفع “كاس” إلى تجميد مخرجاتها.. وتجميد شرعية مجلس حازم إلى حين التأكد مما جاء في شكوى سوداكال، وفي المستندات التي رفعها لها..
* لو أن القانونيين في المريخ انتبهوا لما انتبهت له، وتحركوا مع الاتحاد لإرسال خطاب رسمي آخر، بصيغة أوضح للفيفا، تؤكد اعتماد الاتحاد لمجلس حازم وفق كذا وكذا وكذا، وترفق مع هذا الخطاب المستندات اللازمة، لما قبلت “كاس” شكوى سوداكال..
* للأسف لا القانونيون في المريخ، ولا المجلس الذي تم انتخابه، كلفوا أنفسهم مشقة تمليك الفيفا التفاصيل الأهم لجمعية الموردة.. رغم علمهم بالشكوى التي بعث بها سوداكال للفيفا بمساعدة عدد من القانونيين الموالين له..
* سوداكال جرى جري الوحوش خلف قضيته رغم ضعفها وعدم شرعيتها، فأكسبها قوة.. ومجلسنا أهمل قضيته رغم شرعيتها وقُوتها، فأضعفها..
* ختاماً نطمئن جماهير المريخ بأن الموضوع باختصار، هو أنّ “كاس” خاطبت محامي سودكال أمس الأول بأنها قبلت طعنه ضد قرار الاتحاد العام الذي سمحت فيه لمندوب مجلس حازم بالتصويت في جمعية الاتحاد الانتخابية، ورفضت لمندوب سوداكال الصادق مادبو، باعتبار أنّ مجلس حازم هو المجلس الشرعي حسب تقرير اللجنة الثلاثية الذي اعتمده مجلس الاتحاد..
* وأوضحت “كاس” للمحامي تجميد اعتماد مجلس حازم إلى أن تصدر قرارها النهائي بشأن الطعن المقدم لها. وذلك بعد مُخاطبتها للفيفا التي بدورها سوف ترد للمحكمة بكل المكاتبات التي وصلتها من الاتحاد السوداني، وآخرها خطاب اعتماد مجلس حازم من قبل مجلس الاتحاد، وتقرير اللجنة الثلاثية التي أشرفت على الجمعية بحديقة الموردة..
* يعني باختصار.. مجلس حازم سيبقى في الانتظار إلى أن يصدر القرار النهائي من كاس.. وقرار كاس النهائي المتوقع، هو اعتماد مجلس حازم…
* وكفى.