أديس أبابا- وكالات
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أنّه سيتوجّه الثلاثاء إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون المتمرّدين، في وقت تقترب فيه المعارك أكثر فأكثر من العاصمة أديس أبابا.
وقال آبي في بيان نشره على حسابه في موقع (تويتر)، إنّه “اعتباراً من الثلاثاء سأتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلّحة”, وأضاف مخاطباً “أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء إثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. لاقونا في الجبهة”.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في نوفمبر 2020 بإقليم تيغراي (شمال) بين القوات الاتّحادية وجبهة تحرير شعب تيغراي المدعومة من جيش تحرير أورومو عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.
ويأتي بيان رئيس الوزراء في وقتٍ أكّدت فيه جبهة تحرير شعب تيغراي مُواصلة تقدّمها باتجاه أديس أبابا، مُشيرةً إلى أنّها سيطرت على بلدة شيوا روبت الواقعة على بُعد حوالي (220) كيلو متراً من العاصمة.
واستوضحت وكالة “فرانس برس”، السلطات الإثيوبية حقيقة ما أعلنه المتمرّدون, إلا أنّها لم تلق ردّاً.
وأصدر رئيس الوزراء, بيانه في أعقاب اجتماع حول الوضع العسكري الراهن عقدته اللجنة التنفيذية لحزب “الازدهار” الحاكم.
وفي ختام الاجتماع الحزبي، أعلن وزير الدفاع أبراهام بيلاي أنّ القوات الأمنية ستنخرط “في عمل مختلف”، من دون مزيد من التفاصيل, وقال الوزير “لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، ممّا يعني أنّه سيكون هناك تغيير”, وأضاف “ما حدث ويحدث لشعبنا من فظائع ترتكبها هذه المجموعة المُدمِّرة الإرهابية واللصوصية لا يُمكن أن يستمرّ”.
وكانت الحكومة الاتّحادية أعلنت في 2 نوفمبر حالة الطوارئ لستّة أشهر في سائر أنحاء البلاد, ودعت سكان أديس أبابا لتنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم في ظلّ تزايد المخاوف من تقدّم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائهم نحو العاصمة.
لكنّ السلطات تؤكّد في الوقت نفسه أنّ ما يُعلنه المتمرّدون من تقدّم عسكري وتهديد وشيك لأديس أبابا مبالغ فيه.