“أوشا” قلقة من ارتفاع إصابات كورونا وحمى الضنك ونقص الأدوية
الخرطوم- فرح أمبدة
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، المعروف اختصاراً بـ”أوشا”، إن التقارير التي رُفعت إليه، أفادت بأن نسبة الإصابة بفيروس كورونا آخذٌ في الارتفاع بالسودان, خاصة ولايات الخرطوم والجزيرة ونهر النيل.
وكشف المكتب في تقرير حصلت عليه (الصيحة) أن البيانات التي تلقتها منظمة الصحة العالمية منذ 25 أكتوبر تفيد بوجود نقص في الأوكسجين والأدوية الأساسية والموظفين المدربين ونقص الأموال لتغطية تكاليف التشغيل والقدرات الإضافية لتوفير الرعاية للمرضى المُعتدلين والشديدي الحوجة، وإن الحوجة ماسة لتوسيع نطاق العمل في هذه الولايات المذكورة لمنع المزيد من الانتقال، مشيراً إلى أن الشركاء الصحيون يقومون بدعم أنشطة “كوفيد – 19” في ولايات النيل الأزرق والخرطوم والبحر الأحمر وجنوب دارفور، وإن السلطات الصحية تطلب دعمًا إضافيًا من الشركاء الصحيين في الولايات الأكثر تضررًا.
وذكر التقرير أن منظمة الصحة العالمية قدمت خلال الأسبوعين الماضيين 340 أسطوانة أوكسجين لمنع نفاد المخزون خلال فترة الاضطرابات المدنية، التي شهدتها البلاد، بجانب 15 سيارة إسعاف لتوسيع نطاق نظام الإحالة، ومعدات الحماية الشخصية وغيرها من الإمدادات الطبية، وأن فريقاً من موظفي المراقبة والطوارئ والوقاية من العدوى ومكافحتها سيقدم الدعم في مراكز العزل بولاية نهر النيل. ونبّه التقرير إلى أن أنظمة مراقبة الأمراض تأثّرت بشدة بسبب عدم الوصول إلى شبكات الاتصال واتصالات الإنترنت في الأسابيع الماضية، فضلاً عن غياب الموظفين المدنيين الرئيسيين بسبب العصيان المدني، مشيراً إلى أن هناك تحديات لتقديم تحديثات موثوقة عن الوضع الوبائي للأمراض مع احتمال تفشي المرض.
وبحسب ما ورد، زادت حالات حمى الضنك المُشتبه بها بشكل كبير في ست ولايات، بما في ذلك كسلا وشمال دارفور وشمال كردفان ونهر النيل وغرب كردفان وغرب دارفور، وذكر التقرير أنه تم الإبلاغ عن 229 حالة مُشتبه بها، بما في ذلك خمس حالات وفاة، من هذه الولايات.
ومنذ 25 أكتوبر – حسب ما ورد في التقرير – أُصيب أكثر من 500 شخص في أعقاب تظاهرات واحتجاجات في الخرطوم، مع الإبلاغ عن 41 حالة وفاة، وفقًا للجنة الأطباء المركزية، ليس كل الجرحى يسعون للحصول على رعاية في المستشفى وقد لا يتم الإبلاغ عن الأرقام بشكلٍ كافٍ.
وسقط معظم الضحايا في الخرطوم, حيث اندلعت أكبر الاحتجاجات، وقدّمت منظمة الصحة العالمية ضمادات وإمدادات للرضوض إلى 900 مريض، وقامت بتقييم قدرات الطوارئ في 15 مستشفىً بالخرطوم. وقال التقرير إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) قدمت مساعدات طبية طارئة للمستشفيات في الخرطوم لدعم الاحتياجات الطبية, تضمّنت عملية التسليم مجموعتين من المُستلزمات الصحية لحالات الطوارئ لمستشفيى “إبراهيم مالك” و”المعلم” في الخرطوم. تغطي المجموعات الاحتياجات الطبية الأساسية لما يصل إلى 40 ألف مريض على مدى ثلاثة أشهر, عَلاوةً على ذلك، قامت (اليونسيف) بتسليم مجموعات طبية متطورة للطوارئ تُعرف بالمجموعات التكميلية إلى 9 مستشفيات في الخرطوم بما في ذلك “مستشفيات إبراهيم مالك والتميز ورويال كير ومستشفيات شرق النيل”.