الخرطوم ـــ الصيحة
قال رئيس الجبهة المتحدة للتحرير والعدالة القيادي بالجبهة الثورية الأمين داؤود إن الاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه مؤخراً بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك هو هدية لكل ولايات السودان وخصوصا مواطني شرق السودان الذي أكد أنه ظل يعيش في وضع غريب جدا لم يشهده السودان من قبل طوال العامين السابقين وهو فترة حكم الخاضنة السياسية السابقة.
وأشار داؤود في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن حمدوك اجتهد كثيرا طوال العامين السابقين مع تلك الحاضنة السياسية لكن دون جدوى، وقال” كانوا ينظرون بحسابات الخسارة والربح في توسيع قاعدة المشاركة”، مشيرا الى أن المساحة الان متاحة امام رئيس الوزراء ليبدع في تشكيل حكومة كفاءات مستقلة بدون تدخل من أي جسم سياسي.
واشار داؤود ان خطاب حمدوك أظهر خبرة كبيرة اكتسبها من الفترة السابقة التي كانت مليئة بالاختناقات وكانت هنالك عوائق كبيرة تضعها الحاضنة السياسية امام حمدوك، مشيرا الى أن المهمة الاساسية الان هي كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان.
وقال داؤود إن الحرية والتغيير لم يكن لها أي دور أو مبادرات لحقن دماء اهلنا في شرق السودان وكانت مهمتهم فقط تقاسم الولاة والوزارات، ووصف تجمع المهنيين بأنه جسم وهمي وغير موسس ولا أحد يعلم من هم هؤلاء المهنيين.
ودعا الحرية التغيير للرجوع إلى قواعدها والتأسيس والتحضير للانتخابات وترك حمدوك يعمل، وأضاف أن الفترة السابقة شهدت ضغوط واملاءات خارجية كانت تمارس ضد الدولة السودانية.
وأكد داؤود أن 50٪ من مشكلة شرق السودان تم حلها بحل الحكومة السابقة، وتابع “ونحن في شرق السودان قادرون على اكمال الباقي عبر مؤتمر تشاوري يضم كل قوى الشرق.