جبل مون: فاطمة علي- محيي الدين زكريا
ارتفع عَدد قتلى نزاع اندلع بمحلية جبل مون بولاية غرب دارفور إلى (32) قتيلاً، وتسبب النزاع بين رعاة ومُزارعين في حرق قرى ونزوح أعداد كبيرة من أهالي المنطقة إلى دولة تشاد, فضلاً عن فقدان نحو (20) طفلاً جراء الأحداث التي اُستخدمت فيه الأسلحة الثقيلة.
وأبلغ شاهد العيان محمد آدم من منطقة “صلعية” بمحلية جبل مون (الصيحة)، أنّ أسباب اندلاع النزاع إلى تأخُّر دفع ديات قديمة وقيام رعاة بإدخال ماشيتهم إلى مناطق زراعية، وكشف عن حرق (5) قرى بطريقة وصفها بالمرتبة والمريبة.
إلى ذلك، حمّل حاكم إقليم دارفور المكلف محمد عيسى عليو، الإدارات الأهلية مسؤولية الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة جبل مون.
وكان حاكم إقليم دارفور المكلف ووالي غرب دارفور خميس عبد الله وعدد من القيادات، وقفوا على حجم الأضرار التي خلّفها القتال بجبل مون شمال الولاية.
وقال عليو في تصريحات صحفية، إنّ مُشكلة دارفور مرّت بمراحل “فظيعة ومغلفة” بقضايا سياسية لكن بعضها إثنى وعرقي. وأشار إلى أن هذه المشكلة سببها فشل الإدارة الأهلية في دفع الديات وحل المشاكل المتراكمة.
في السياق، قال والي غرب دارفور خميس عبد الله، إنه من المُؤسف أن تأتي هذه الأحداث عقب سلام جوبا. وأضاف “نحن نريد أن يكون سلام جوبا سلاماً بين المواطنين، ولا يمكن أن يستمر الصراع تحت أيِّ مُسميات, هذا غير مقبول”، وأشار إلى أن حكومة غرب دارفور كانت تعلم أن هنالك سوقاً في منطقة “صليعة” حاضرة محلية جبل مون، كان لا يسمح للآخرين بالتسوق”. وكشف خميس عن نِيّته استدعاء كل الإدارات الأهلية، وتابع “إما أن يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه منسوبيهم أو لنا خياراتٌ أُخرى”.