برمة لـ(الصيحة): أمامنا خياران “الحوار أو المُواجهة”
الخرطوم- فرح أمبدة
قال رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر، إنه ليس أمام الشعب السوداني من خيار غير التصدي بقوة وعبر الطرق السلمية، لما أسماه “الانقلاب على الشرعية الدستورية”، مؤكداً أن الشعب سينتصر في نهاية الأمر من واقع تجاربه السابقة.
ونبّه في حوار مع (الصيحة) إلى أن المآلات التي أعقبت القرارات الأخيرة، تتطلّب أن يختار العسكريون بين خط الحوار “حتى نُحافظ على البلاد ودماء أبنائنا”, وبين خط التعنت “المفضي إلى الفوضى وإلى إراقة الدماء وعدم الاستقرار”. ورفض برمة أن تكون مطالب قوى الحرية والتغيير قد تراجعت من العودة إلى ما قبل قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر، إلى المطالبة فقط بإطلاق سراح د. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء في الحكومة المحلولة ورفقائه المعتقلين، مؤكداً تمسكهم بما تم إعلانه منذ أول يوم للانقلاب، وأضاف “نحن نقول إن إطلاق سراح حمدوك وبقية المعتقلين، لتهيئة المناخ لأي نوع من الحوار، وليس تراجعاً ولا قيد أنملة”، معتبراً ذلك بمثابة الشروط اللازمة للحوار, ونفى برمة ما أشيع عن اتصالات تمت بين العسكريين وحزبه قبيل تسمية مجلس السيادة الجديد، لكنه أكد في المقابل أنّ حزبه مع الحوار لحل الأزمة، وقال “نحن نرى أن الحوار هو المهم وهو من مصلحة البلد، ولابد من البحث عن الطريق المؤدي”, وحدد برمة خياراتهم كمعارضين، بين الحوار المفضي إلى اتفاق وبين المواجهة، وقال إن المسيرات ستستمر لأنها السلاح المجرب من قبل السودانيين، ونبه إلى أن التعنُّت الذي يأتي من جهة الجانب العسكري سيُقابل بتعنُّت مماثل، وتابع “وعند ذلك يتحمّل الجانب العسكري مسؤولية ما يحدث للسودان”.