(الصيحة) تكشف أسباب غياب الهادي إدريس وعقار وحجر عن أداء القَسم
العطا: تشكيل السيادي تم بعد مُشاورات مع كل القوى السياسية والاجتماعية
الخرطوم- مريم أبشر
أدّى أعضاء مجلس السيادة الانتقالي الجدد، بالقصر الجمهوري اليوم، القَسم أمام رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس القضاء مولانا عبد العزيز فتح الرحمن عابدين، وسبق أداء الأعضاء للقسم قيام الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” بأداء القسم نائباً لرئيس مجلس السيادة، في وقت تغيّب عن أداء القَسم كلٌّ من رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، ورئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر.
وأبلغت مصادر موثوقة (الصيحة) بأن الهادي إدريس ومالك عقار والطاهر حجر تغيّبوا عن أداء القَسم بالرغم من إبلاغ مديري مكاتبهم بموعد أداء القَسم، وبرّر إدريس وعقار وحجر غيابهم عن أداء القَسم طبقاً للمصادر إلى أنهم أدوا القَسم من قبل, وإن الإجراءات التي اتخذها البرهان بحل مجلس السيادة في 25 أكتوبر الماضي لم تشملهم. وأشارت المصادر إلى أن إدريس وعقار وحجر تغيّبوا أيضاً عن جلسة التعارف التي تمّت عقب أداء القَسم أمس بين أعضاء المجلس والتي استغرقت نحو نصف ساعة.
إلى ذلك، أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن ياسر العطا في تصريح صحفي عقب مراسم أداء القَسم، أن تشكيل المجلس يأتي في إطار تصحيح مسار ثورة ديسمبر المجيدة لتحقيق شعاراتها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة وترسيخ دعائم الدولة المدنية وإنجاح مهام وواجبات الفترة الانتقالية. وأضاف العطا أن تشكليل المجلس، جاء بعد مسيرة طويلة من البحث والتقصي والمُشاورات مع كل مكونات القوى السياسية والاجتماعية في أقاليم السودان المختلفة، تحقيقاً لمبادئ توسيع دائرة المشاركة وعدم الإقصاء. وأكد عضو مجلس السيادة العطا أن باب المشاورات مفتوحٌ ومتواصلٌ من أجل تحقيق الوفاق السياسي لإنجاح مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق كل شعاراتها، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة خلال الفترة المحددة لها في يوليو ٢٠٢٣م.
من جانبها, أكدت عضو مجلس السيادة الانتقالي سلمى عبد الجبار المبارك, أهمية تعاون الجميع خلال هذه المرحلة، لتحقيق الاستقرار المنشود، وقالت إنّ هنالك العديد من الملفات المهمة والضرورية التي ينتظر الشعب السوداني إنجازها، وفي مقدمتها السلام والاستقرار والرفاهية والتنمية وتحسين معاش الناس, وأضافت سلمى أنها وافقت على التكليف بدافع وطني لرفع مُعاناة الشعب السوداني، وأنّ الأيام القادمات ستحمل بُشريات لمستقبل آمن ومستقر.
من جهته, قال عضو مجلس السيادة الانتقالي أبو القاسم محمد محمد أحمد, إن تشكيل المجلس يأتي تأكيداً لحماية الوثيقة الدستورية وصيانة وصون عزة وكرامة السودان، وأضاف أن التشكيل يمثل بداية لثورة تصحيحية حقيقية لبناء دولة المؤسسات، معرباً عن أمله في أن يتدافع الجميع خلال هذه المرحلة الجديدة لإعلاء قيم التسامح والمحبة ونبذ الكراهية لبناء وطن يسع الجميع.