آبي أحمد: الحرب التي نخوضها ليست بالرصاص الحي
أديس أبابا- وكالات
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن الحرب التي نخوضها ليست بالرصاص الحي، وإنما هي بالشائعات الكاذبة التي يقوم بها أعداؤنا من الداخل والخارج.
وخلال مُداخلة له في مُنتدى تشاوري عقده مكتبه بمشاركة عدد من المسؤولين، أشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنه ليس من المناسب من جانبنا استخدام المعلومات الكاذبة ضد العدو لأن الحكومة عليها مسؤولية، وأضاف “لكن العدو لا يتمتع بالمسؤولية الأخلاقية مما يجعله ينشر الأكاذيب”، واعتبر آبي أحمد أن تاريخ بلاده لا يعرف الهزيمة، حيث تسعى الحكومة حاليًا لإعادة السلام الذي كانت تتمتّع به البلاد.
والثلاثاء الماضي، قال آبي أحمد، خلال خطاب له أمام حشد للتبرع لدعم الجيش الفيدرالي، إن بلاده تواجه تجمعاً من الأعداء يحاولون تدميرها وسلب حرية شعبها, وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أنّ الترويج لانهيار العاصمة أديس أبابا وهروب المسؤولين إلى دول الجوار ومغادرة السفارات والبعثات الأجنبية تهدف إلى إثارة حالة من الذعر, وذكر آبي أحمد أن إثيوبيا لا تزال مُلتزمة بإحراز تقدم بالرغم من العقبات التي تواجهها, وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي خلال تغريدة له على حسابه في تويتر ان أديس أبابا على استعداد للعمل بشكل بنّاء مع الأصدقاء في مواجهة التحديات الماثلة وتحقيق الأهداف الإنمائية في رحلة الإصلاحات التي بدأت.
في السياق, نفى المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي, التقارير التي تحدثت عن غياب عناصر الأمن في العاصمة أديس أبابا، موجهاً في الوقت نفسه اِتّهامات إلى جبهة تحرير تيغراي باستخدام المدنيين دروعاً بشرية, وقال مفتي في مؤتمر صحفي بأديس أبابا إن الأنباء التي تحدثت عن اختفاء عناصر الأمن من العاصمة غير صحيحة ومضللة, وأشار إلى أن بلاده تواجه ما وصفه بـ”هجوم إعلامي ودولي ضخم يتضمّن تضليلاً بشأن حقائق الأوضاع في إثيوبيا”، خاصة بشأن الوضع الأمني في أديس أبابا, وأَضَافَ أنّ الجيش الفيدرالي في إثيوبيا لا يمكنه استهداف المواطنين من الأطفال وكبار السن الذين تدفع بهم جبهة تيغراي إلى جبهات القتال.
وسياسياً، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية, إن بلاده أبلغت المبعوث الأفريقي بشروطها لقبول المفاوضات، مُوضِّحاً أنّها تتمثل في الاعتراف بالحكومة الاتحادية المُنتخبة وانسحاب مسلحي جبهة تيغراي من المناطق التي توغّلت فيها, وأضاف أن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تشترط أيضاً التوقف عن العمليات الاستفزازية، واستهداف المدنيين, فضلاً عن وجود حسن نية لدى الطرف الآخر.