عوض عباس يكتب : حميدتي داعمٌ لخط الاستقرار
- جاء بيان القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) الداعم لقرار القائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان لمسار الثورة التصحيحية لثورة ديسمبر المجيدة برداً وسلاماً, وتأكيداً لوحدة القوات النظامية التي تقف جنباً الى جنب مع القوات المسلحة من أجل الحفاظ على سلامة وأمن الوطن من الفرقة والشتات والحفاظ على ثورة الشعب من قوى الاختطاف والهيمنة.
- (حميدتي) أكد وهذا هو المهم, التزامه الصارم بالتحول الديمقراطي وقيام الانتخابات في موعدها عام 2023م.
- طبيعيٌّ أن ينحاز الدعم السريع للإجماع الوطني وهو الموقف الطبيعي لهذه القوات التي كرّست جهداً وافراً من إمكانياتها البشرية والمادية لخدمة الاستقرار والتنمية, وظلت قوات الدعم السريع تضطلع بأدوار عظيمة على المستوى الخدمي والصحي والاجتماعي, فشاركت في عملية إنجاح الموسم الزراعي في دارفور وكردفان, وتواجدت بقوافلها الصحية خدمةً للمواطن في شتى بقاع السودان, وكانت جنباً الى جنب مع القوات المسلحة في معارك تحرير الفشقة وإعادة بناء المنطقة بعد تحريرها من هيمنة القوات الإثيوبية، كما ساهمت القوات في حملات النظافة بالعاصمة والولايات ومجالات أخرى وفي ميادين متعددة.
– الجيش والدعم السريع انحازا للثورة ويجب التعامل معهما كأصدقاء شُرفاء وليسا كأعداء, بل هناك سعي حثيث من جهات عديدة بعضها ظاهر ومفهوم وبعضها مستتر لإحداث فتنة بين الثوار وبين القوات النظامية.
– إن تكوين السودان القبلي، والنعرات التي يمكن تغذيتها بين مناطق السودان المُختلفة، ووجود أكثر من جهة تحمل السلاح، والوضع الاقتصادي المُزري الذي تمر به البلاد، سيجعل السودان اليوم عرضةً للابتزاز الإقليمي الذي قد يؤدي في النهاية إلى حرب أهلية، أو إلى تفتيت البلاد.
– رغم مُحاولات شيطنة (الدعم السريع) والقوات المسلحة، فقد حققت هذه المؤسسات أكبر نجاح في الجانب الأمني، وأفلحت في تحقيق المرحلة الأولى من السلام، بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو وهذا الإنجاز تم في الوقت الذي كانت فيه العديد من القوى السياسية ترى استحالة تحقيق السلام بهذه السرعة والسلاسة التي اكتمل بها !
– لو لا الوقفة الأمنية الصلبة التي وقفتها القوات الأمنية، لاندلع القتال في الشوارع, وتحول السودان لصومال ويمن آخر, ولكن عناية الله ولطفه حفظت السودان من متاهات الحروب والتشرذم والتي تكاثرت وتناثرت بعد ثورات الربيع العربي.
– مطلوب من قوى الحرية والتغيير بكل تياراتها (المجلس المركزي، مجموعة الميثاق، جماعة الأربعة + واحد) إعمال المهنية والتحكُّم في إدارة الشارع وتفويت الفرصة لأعداء الوطن وذلك باستكمال الترتيبات والإجراءات مع المجلس العسكري والابتعاد عن التشاكُس والمعارك الجانبية، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية بحمدوك أو بدونه لأنّ مصلحة الوطن لا تُؤجّل من أجل إرضاء جماعات أو أشخاص!، ومن المناسب التعجيل بإعلان الأسماء المرشحة للسيادي ومجلس الوزراء وحكام الولايات وبقية المُؤسّسات القانونية والعدلية والمفوضيات وعدم التأخير, لأنّ الوقت ليس في مصلحة الجميع.
– إنّ السودان في حاجة إلى مرحلة انتقالية مستقرة وبتحالف مدني وعسكري متجانس إلى حين انعقاد الانتخابات في العام 2023م تُؤخذ فيها السلطة من “العقل الجمعي” للشعب وتُسلّم إلى حكومة منتخبة جماهيرياً، وهذا أمرٌ لا يتم بين ليلة وضحاها.
– البلاد اليوم تحتاج إلى عددٍ أقل من القادة والأنظمة والمشاريع والخطط والبيانات والآراء. على السودانيين أن يعرفوا أنّهم كلّما أجملوا في هذه المرحلة، اقتربوا من بعضهم. وكلّما دخلوا في التفاصيل، مدّ الشيطان رجله بين أيديهم.
-مدار
– توسيع قاعدة المشاركة باستقطاب الكوادر الشبابية لتمثل رافعة مجتمعية للثورة التصحيحية .
– قيام كيانات مثل تجمع شباب ثورة ديسمبر المجيدة وكيان اتحاد الشباب المستقلين كلها تصب في ذات الاتجاه, باعتبار الشباب هم الأغلبية المجتمعية والتي ينتظر منها لعب أدوار كبيرة ومُتعدِّدة للمجتمع من تقديم الخدمات والمشاركة في مجالات الإعمار والنظافة ورص الصفوف من أجل وحدة وطنية قوية.
– مكون عسكري يُطالب بالانتخابات والديمقراطية وأحزاب مدنية تتمترس خلف الديكتاتورية!