المُعارضة الإثيوبية: قواتنا على مشارف أديس أبابا
أديس أبابا- وكالات
قال قائد جيش تحرير أورومو جال مورو، إن قواته اقتربت من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتستعد لشنّ هجوم آخر، متوقعاً أن تنتهي الحرب ضد قوات الحكومة في وقتٍ قريبٍ، في حين تعهّد رئيس الوزراء آبي أحمد بإكمال المسار الذي بدأه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جال- واسمه الحقيقي كومسا ديريبا- قوله “نحن نستعد من أجل انطلاق آخر، الحكومة تُحاول فقط كسب الوقت ويُحاولون إثارة حرب أهلية في البلد ولهذا يدعون الشعب للقتال”، مؤكداً أن الأمر سينتهي قريباً جداً.
وحسب جال، فإن مقاتليه باتوا على بُعد نحو 40 كيلومتراً من العاصمة، مؤكداً أنهم “لم يتراجعوا حتى مسافة شبر واحد” من الأراضي التي يسيطرون عليها.
وبعدما أعلنوا في نهاية الأسبوع الماضي استعادتهم مدينتين استراتيجيتين على مسافة 400 كيلومتر من العاصمة، لم يستبعد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفاؤهم من جيش تحرير أورومو الزحف نحو أديس أبابا.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنها لم تتمكن من التحقق من مزاعم القائد العسكري.
وكان المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا قال إن مقاتليه يتقدّمون نحو الجنوب و”يقتربون من أتاي” التي تبعد 270 كيلومتراً شمال العاصمة ونحو الشرق باتجاه ميل، والواقعة على الطريق المؤدي إلى جيبوتي وهو الأساسي لإمدادات أديس أبابا.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، قال رضا إن “أديس أبابا بوتقة يعيش فيها ناس من جميع المشارب، والقول إن أديس أبابا ستتحوّل إلى حمام دم إذا دخلناها أمر سخيف جداً. لا أعتقد أن هذه الفرضية تتمتع بالصدقية”. وأكد رضا أنّ السيطرة على العاصمة ليست “هدفًا”، وقال “لسنا مهتمّين بشكل خاص بأديس أبابا بل نريد التحقق من أن آبي (أحمد) لا يشكل تهديدًا لشعبنا”، لكنه أشار إلى أن رئيس الوزراء إن لم يرحل فالمتمرّدون سيسيطرون “بالطبع” على المدينة.
وكانت جبهة تحرير تيغراي، أعلنت في الأيام الماضية سيطرتها على مُدنٍ استراتيجيةٍ عدة في إقليم أمهرا، بعدما استولت على جميع مناطق إقليم تيغراي في يونيو الماضي.
وتصاعد التحدي الذي تُواجهه أديس أبابا مع إعلان 9 فصائل الجمعة الماضية تشكيل تحالف جديدٍ للإطاحة بحكومة آبي أحمد تحت اسم “الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكونفدرالية الإثيوبية”.
في المقابل، تنفي الحكومة أي تقدّم للمتمردين أو تهديد للعاصمة، إلا أنها أعلنت حال الطوارئ وطلبت سلطات أديس أبابا من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة.
وقال رئيس الوزراء في تغريدة له على تويتر “في الوقت الذي نختبر فيه على جبهات عدة، فإن عزمنا الجماعي على إتمام المسار الذي باشرناه يقوّينا”.
وفي سياق الجهود السياسية لحل الأزمة، أعلن الممثل السامي للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو في جلسة للدول الأعضاء في الاتحاد – وجود فُرصة للتوصُّل إلى اتّفاقٍ، لكنه أشار إلى وجود عقبات كبرى.
وكان أوباسانجو قد التقى الأحد، زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي دبرصيون جبر ميكائيل، لكن دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات يقولون إن جبهة تحرير شعب تيغراي لن تخوض أي محادثات حتى رفع القيود المفروضة على المساعدات إلى الإقليم، في حين ترغب الحكومة في انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرا قبل أي شيء.
وأكد دبلوماسي مطّلع حضر الجلسة “ما فهمناه هو أن الجميع منفتح قليلاً لتسوية سياسية، ولكن من غير الواضح كيف يمكن سد الفجوات”.