حيلة كلوب تخدع كتيبة سيميوني
كَرّرَ ليفربول، فوزه على أتلتيكو مدريد (2-0)، في إطار منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما فاز عليه في الجولة الماضية (3-2).
المدرب الألماني يورجن كلوب، اعتمد على طريقته المعتادة (4-3-3)، حيث بدأ بالثلاثي محمد صلاح، ديوجو جوتا وساديو مانى في خط الهجوم.
على الجانب الآخر، لجأ المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني لطريقة (3-4-2-1) لمواجهة شراسة الريدز الهجومية.
وظهر اعتماد ليفربول منذ البداية على الجهة اليمنى، التي شغلها الثنائي محمد صلاح وأرنولد، حيث تركّزت أغلب الهجمات على تلك الجبهة.
ضرب العُمق
بدأ تحرير كلوب للجناح السنغالي ساديو مانى، حيث اتّضح توجيهه بضرورة التحرك في العُمق طوال الوقت، في الوقت الذي ثبّت فيه صلاح في الجهة اليمنى في أغلب الفترات، خاصة في الشوط الأول.
وحَد المدرب الألماني من تحرُّكات الجناح المصري، رَغبةً منه في استغلال تركيز مدافعي أتلتيكو عليه، للحد من خطورته، لإفساح المجال لمانى وجوتا للقدوم من العمق والجهة اليسرى بأريحية.
ونجحت خطة كلوب في ضرب أتلتيكو بهدف مبكر عبر عرضية من الجهة اليمنى، اخترقت عُمق دفاع الروخي بلانكوس، وسجل منها جوتا الهدف الأول.
كما استفاد الريدز أيضًا من تحرر مانى وانطلاقاته من العمق، ليُدوِّن أصحاب الأرض، الهدف الثاني بذات الطريقة.
نُقطة تحوُّل
قبل نهاية الشوط الأول بدقائق معدودة، تلقى أتلتيكو ضربة قاصمة بطرد مدافعه فيليبي بعد إعاقته لمانى في منتصف الملعب، ليضع فريقه في ورطة تَحُول دُون عودته في النتيجة.
ورغم استغلاله خُططيًا بطريقة مُمتازة، إلا أنّ صلاح افتقر لدقة اللمسة الأخيرة في إنهاء الهجمات، مما حرم الريدز من تعزيز التقدُّم في أكثر من فرصة.
ولم يستطع سيميوني، سَدّ ثغرة العُمق مع بداية الشوط الثاني، لذا نجح ليفربول مجددًا في إصابة مرماه بذات الطريقة بتمريرة نحو جوتي تُرجمت إلى هَدَفٍ، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
وفي ظل هذه المعطيات، اكتفى لاعبو ليفربول بالهدفين، لتقل حدة الاندفاع الهجومي، بينما ظهر أتلتيكو عاجزًا عن مُجابهة كتيبة كلوب، لتبقى النتيجة كما هي حتى إطلاق صافرة النهاية.