الآلاف يتناولون الإفطار في أول أيام رمضان بساحة الاعتصام
الخرطوم: محمد جادين
تَوَافَدَ الآلاف من السودانيين إلى مقر القيادة العامة للجيش وانضموا إلى المُعتصمين قُبيل أذان المغرب، وتناولوا إفطار رمضان الأول في مَشهدٍ مُهيبٍ، وصفه البعض بأنّه الأكبر في تاريخ البلاد.
وتجمّع المُعتصمون من مناطق مُتفرِّقة من العاصمة الخرطوم، يحمل بعضهم موائدهم الرمضانية استجابةً لدعوة من قوى إعلان الحُرية والتّغيير، لاستمرار الاعتصام إلى حين تحقيق مطالبها بتسلم السُّلطة إلى حكومة مدنية.
وعقب الأفطار عَاودَ النشاط ساحة الاعتصام، وردّد الثوار هتافات قوية مُؤيِّدة للحكومة المدنية، وتحرّكت مواكب في ساحة الاعتصام تُردِّد “حرية.. سلام وعدالة والثورة خيار الشعب” و”الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية”.
وتزايدات أعداد المُعتصمين بصورةٍ لافتةٍ عقب الإفطار، وأدى الثُّوّار صلاة التراويح في صُفُوفٍ طويلةٍ تمدّدت من الجهة الشرقية لبوابة القوات البحرية حتى “نفق بُرِّي” جنوباً، وعقب صلاة التراويح قَدّمَ أحد الشيوخ مُحاضرةً عن فضائل شهر رمضان وأحكام الصوم.
ومنذ وقتٍ باكرٍ من نهار الأمس، وزّعت جمعيات خيرية سودانية، خيماً ومُشمّعات وفرشاً للمُعتصمين، وتبارى خيِّرون بالتبرُّع بالمشروبات والعصائر والمأكولات للمُعتصمين، ونصبت لجان الاعتصام (10) خيم كبيرة مُجهزة بالمُكيّفات ليأوي إليها المُعتصمون من أشعة الشمس.