آمال عباس تكتب : وقفات مهمة .. ماذا نقصد بالتثقيف الاشتراكي؟
كانت وستظل قضية التنظيم السياسي القادر على قيادة جماهير الشعب السوداني في مسيرته الكبرى نحو الاشتراكية والحرية والديمقراطية, هي القضية الرئيسية التي تشغل فكر كل الثوريين الحادبين على الثورة وحمايتها.. وايماناً بان فاعلية الاتحاد الاشتراكي تتمثل أولاً وأخيراً في وحدة الفكر ووضوحه, ونحن نمر بمرحلة حاسمة من بناء الاتحاد الاشتراكي, وقبل أن أزف حار التهاني والأمنيات للجنة الفكر والمنهجية بمناسبة بدء تنفيذ مشاريعها بافتتاح معهد الدراسات الاشتراكية.. واصدار مجلة الاشتراكي, قبل ذلك أبدي ارتياحي, طارحة السؤال الكبير والمهم والذي يجب أن نقف عنده وهو ماذا نقصد بالتثقيف الاشتراكي؟؟
ببساطة ان ما نقصده بالتثقيف الاشتراكي هو أن نبحث بجد وجهد عن الوسيلة التي نحصر بها ذهنية الجماهير العريضة, صاحبة المصلحة الأكيدة في التحول الاشتراكي.. وهي العمال والمزارعين أساساً, نحصر ذهنها عن طريق المثقفين الاشتراكيين.. ضد أي شكل من أشكال التأثير والاستغلال.. أو أي محاولة من محاولات اجهاض تعلق هذه الجماهير بالاشتراكية..
والهدف من التثقيف الاشتراكي هو تحويل احساس الجماهير البدائي مع الاشتراكية وانحيازهم لها الى ادراك واعي وعلمي.. ادراك بأن الاشتراكية تعني المصلحة وتعني المصير.. وليكن هذا مدخلنا الوحيد لأي عملية نضالية نخوضها ونحن نبني تنظيمنا السياسي.
الهدف الثاني هو إحداث التغيير اللازم في المناخ الفكري داخل تنظيمات الاتحاد الاشتراكي.. كوادره باعتبارها القوة التي ستتولى قيادة العمل.. وقيادة الجماهير في الاتجاه الذي يكفل للتحول الاشتراكي استمراره بصورة أقوى.. ويخلق داخل التنظيم تقاليد العمل الثوري الملتزم على أساس الوضوح والتربية النضالية التي تقوم أساساً على نكران الذات وربط المادة التثقيفية بالموقف النضالي والعمل المحدد..
- وجهة نظر
لكي لا نكره الرجل!
أولاً لابد من التحية, بالصفحة جديد يومض بالاشراق, يعد بالفرح, معذرة للايجاز.. ثانياً بعدد أمس الأول الجمعة بركن الوقفات المهمة, قضية خطيرة – بعثت سطورها في النفس خواطر عنت أرى من الضروري اثباتها بدأ أوانها الى المواجهة في اطارها العلمي الصحيح:
- القضية ليست بحال في المرحلة التي تناولتها فيها يا اخت “آمال” هي عميقة تضرب في جذور المجتمع, رهينة بطبيعة تركيبة “الفترة الانتقالية” مظاهر صراعاتها وجوب الضحايا فيها ثمناً لعالم الأجيال القادمة: أردنا أو لم نرد..!
- بعيداً عن حواش اللفظ ومبالغات الواقع “الزوج الذي يضرب زوجته” اختارها ويحجر عليها حريتها المعقولة اخرج الى جوهر المعاناة الاختيار.. فما هو السبيل اليه؟! وما مدى اليقين فيه أو الرياء اكثر من تجربة تبث في الذهن, معالم الانشقاق العقلي وعلاقات غير ناضجة, تنحو الى التأقيت في مشوار طويل – من جانب آخر تبدو لي ان علاقة الفتى والفتاة تنهج الى الشطرنجية “ان صح التعبير وجاز” بمعنى الأذكى “ياخذ” وعلى الناحيتين يسيرا في فشل محقق.
- الرؤية رمادية في مرحلتها النهائية.. صافية في بدايتها – في هذا الشأن.. على شبابنا أن يبحث بجد وادراك عن حل للمعادلة الصعبة “الواقع الماثل بالضروريات التي تحكمه والنفس التي ترغب في مفاهيم حضارية حديثة وواعية” والثقة في بقية هذه المعادلة هي علامة “=”!! “قطعاً يسأل نفسه: لماذا خرجت معي قبل الزواج”.. غول الشك يمزقه – هي تسأل في ندم “لم يكن بالوعي الذي اعطاني ابتداء ادفع ثمن سذاجتي” تتأرجح الكفتان “يهيئان الطريق لسقوط آخر أطفالهما”.
- بمقياس الحياة والتطور الظاهرة بكل آلامها طبيعية “هما ضحيتا مجتمع ما زال في طور التبلور” وبحكم المجتمع تركيباً عاماً وتنشئة ذاتية “هما ضحيتا اختيار” وبالرغم من القسوة فيما أرى – الفرقة” لكنها الوسيلة الوحيدة لاستئصال عوامل قد تدفع وبقوة لسقوطهما وضياعهما.
- الموضوع طويل ويفتح حواراً أطول, والمساحة ليست تسمح.. لك التحايا ومزيد من التحديق الرافض ولتعش المرأة مسيح هذا العصر الدامي ولينظر صاحب الشيزوفرانيا المزمنة الى نفسه.. قد تكون الضحية القادمة اخته أو.. استغفر الله..
سامية سعيد/ الخرطوم
- من التراث
من كتاب جغرافية وتاريخ السودان لنعوم شقير.. ومن تاريخ ملوك الفونج في سنار 910-1236هـ – 1505-1821م الملك عمارة دنقس.. ملك من سنة 910-940هـ – 1505-1534م.
هو رأس سلسلة ملوك الفونج وقد تقدم لنا ذكر قيامه وتأسيسه المملكة في سنار.. قبل ومن أيامه قدم السلطان سليم الى سواكن ومصوع فأمتلكهما ودخل الحبشة بقصد الزحف على سنار فخاطب ملكها يدعوه الى الطاعة فأجابه بما مفاده.. اني لا أعلم ما الذي يحملك على حربي وامتلاك بلادي.. فان كان لأجل تأييد دين الاسلام فإني أنا وأهل مملكتي عرب مسلمون ندين بدين رسول الله.. وان كان لغرض مادي فأعلم أن أكثر أهل مملكتي عرب بادية وقد هاجروا الى هذه البلاد في طلب الرزق ولا شيء عندهم تجمع منه جزية سنوية وآرسل له مع الكتاب كتاب أنساب قبائل العرب الذين في مملكته.. جمعه له الامام السمرقندي أحد علماء سنار فلما وصل الكتابان الى السلطان سليم أعجبه ما فيهما وعدل عن حرب سنار.. قبل وأخذ كتاب الأنساب معه الى الاستانة وهو لا يزال في خزاة كتبها الى اليوم.. وقد طالما سمعت عن هذا الكتاب وعن وجوده في السودان قبل الفتح الأخير فلما فتح السودان بذلت الجهد في التفتيش عنه فلم أقف له على أثر.
مربع شعر:
قالت الشاعرة بت ود العامل فضل السيد.. وهي من الرباطاب “تسومر” لابنها:
دايراك متل ابوي الحارة بيلاقيها
دايراك متل ابوي السمحة بيسويها
دايراك متل ابوي الصيفة بيعديها
دايراك متل ابوي الحجة بيطافيها
مقطع شعر:
ادونيس جمع قصائد لبدر شاكر السياب الشاعر الذي غاب.. وقدم اليها في مجموعة أسماها “قصائد” ومن قصيدة “النهر والموت” اليكم هذا المقطع:
بويب.. يا بويب
عشرون قد مضين كالدّهور كل عام
و اليوم حين يطبق الظلام
و أستقرّ في السرير دون أن أنام
و أرهف الضمير دوحة إلى السّحر
مرهفة الغصون و الطيور و الثمر
أحسّ بالدّماء و الدموع كالمطر
ينضحهنّ العالم الحزين
أجراس موتى في عروقي ترعش الرنين
فيدلهم في دمي حنين
من أمثالنا:
قعدة براك أخيرمن لمة المابيك