صاحب قاموس شعري يحتشد بالمفردة الواقعية والبسيطة: الإعيسر.. شاعر من زمن تاني!!
قاموس جديد:
في زمن العادية والمفردة الكلاسيكية.. يطل الشاعر اسماعيل الإعيسر بقاموس جديد في كتابة الشعر.. قاموس يحتشد بالمفردة الواقعية والبسيطة.. فهو شاعرٌ من طينة التجديد والابتكار والخروج عن النمط المستهلك من كتابة الشعر.. واسماعيل الإعيسر شاعر له مفردته الكتابية الخاصة ذات الطعم المغاير الذي لا يشبه الآخرين, فهو شاعرٌ تأخذ المفردة عنده مساحات وبراحات شاسعة ويَحشدها بالكثير من الوسامة والجمال.
منطقة الجنون:
وتمرد الإعيسر في الكتابة قاده لمنطقة الجنون المطلق والرمزية المشروعة حتى أصبح أبرز الشعراء المجددين في هذا الزمن.. وملامح الجدية التي تكتنف تجربة الإعيسر الشعرية يمكن تفسيرها على وجه واحد وهو عدم استسهاله لقضية الشعر.. فهو تناول الأمر بكل جدية وابتعد بنفسه عن المكرور من أشكال الكتابة.. وهذه المِيزة جعلته كمن يعيش في برج عاجي بعيدا عن المطروح من الشعر الغنائي التقليدي.
تجويد الشعر:
اسماعيل الإعيسر لا يستعجل الأشياء, ويمكن أن نقول إنه أهدر زمناً كبيراً في سبيل البحث عن وسيلة حتى تخرج كتاباته لأنه ظل يكتب ولمدة تتجاوز 15عاماً ولم تخرج النصوص إلا بعد هذه الفترة الطويلة, ولكن رغم ذلك استفاد منها في تجويد الشعر حتى يخرج متماسكاً وقوياً.
نوع من التجريب:
وما يفعله في الكتابة الشعرية هو نوع من التجريب.. وهو يؤمن بمفردات إبداع لا يعني التكرار.. والإبداع في تقديره هو الابتكار.. وهو أن تكتب شعرا مختلفا.. وهناك فيلسوف له مقولة تطربني جداً (قل كلمتك وأمضي).. وهو يُريد أن يؤسس لفكرة البصمة حتى يصل بالناس حينما يسمعون قصيدة أن يقولوا هذه القصيدة من كلمات اسماعيل الإعيسر حتى ولو لم يكتب اسمه عليها.. وهذا التفكير يحتاج لاجتهاد كبير “وشوف كويس وسمع ومعرفة جيدة بالعالم الذي حوله وكل الحياة