آمال عباس تكتب : وقفات مُهمّة الرحلة إلى الجماهير
يجب أن نبدأ الرحلة إلى الجماهير, وأن نبدأ سيراً على الأقدام وعلى مهل حتى تتسنّى لنا مُعالجة كل المطبات والحُفر التي تلاقينا في الطريق.. والرحلة إلى الجماهير لا تكون إلا بالجماهير, قد يبدو هذا الحديث غريباً ولكنه حتميٌّ وضروري في هذه المرحلة الحرجة والحاسمة من مسيرتنا السياسية.. رحلتنا هذه طويلة وزادنا ليس بالكفاية المُريحة “الدرب طويل والزاد قليل” ماذا نفعل؟ هذا ما نرد أن نقف عنده اليوم كيف (نُدبِّر) زادنا هذا؟
بناء الاتحاد الاشتراكي باعتباره قمة السلطة وأداة مُمارستها.. وبحكم كونه ضرورة مُلحة لحماية الثورة واستمرارها.. هو نهاية رحلتنا وبدايتها والتحالُف الذي نَصّ عليه الميثاق هو تحالف قوى الشعب العاملة غير المُستغلة من عمال ومزارعين وجنود ومثقفين ثوريين ورأسمالية وطنية غير مرتبطة بالاستعمار.. ويجب أن يكون واضحاً أن لا مكان داخل هذا الإطار لأعضاء الحلف الرجعي من فلول الأحزاب الرجعية والانتهازيين وذوي الحنين إلى الماضي البغيض.. فهؤلاء الدعوة إلى التشدد في معاملتهم تُؤكِّد التحالف وتأتي به معافىً ولا تفسخه بأي حال من الأحوال.
القوى الرجعية تشن عن وعي حملة الإرهاب الفكري وتدعوه إلى المصالحة الوطنية بمفاهيمها الخاصّة.. مفهوم الأمة بجميع فئاتها دُون التفرقة بين قِوى الشعب العاملة وقِوى الرجعية ورأس المال المُعادية للثورة والمُتعاونة مع الاستعمار وهي تَهدف من وراء هذه الحَملات استعادة بعض المواقع في السُّلطة وفي الاقتصاد.. علينا ونحن مقدمون على بناء الاتحاد الاشتراكي أن لا تغيب عنا هذه الحقيقة, ولذا قلت إن الرحلة إلى الجماهير يجب أن تبدأ ويبدأها المثقفون في الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يجتازها مُجتمعنا في هذه الآونة فكلما اتّسعت دائرة تحرُّك هؤلاء المُثقفين كلّما ضمنا حيوية الشعب وإيجابيته للعمل نحو أهدافه الاشتراكية.. مقدرته على حمايتها متى ما تعرّضت للخطر في أيِّ وقتٍ, فليس كافياً أن تتجاوب الجماهير مع أهداف معركة الثورة أو تكتفي بدور المتفرج.. بل يجب أن تكون على استعدادٍ للتحرك وإبداء الرأي والمُناقشة والمُتابعة وتقديم أغلى التضحيات.. وكل هذا لا يتم إلا داخل الاتحاد الاشتراكي فليكن اهتمامنا أولاً بالكيف.
- من التراث
منشور من المهدي في تخفيض نفقات الزواج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكريم الوالي والصلاة على سيدنا محمد وآله مع التسليم, وبعد, فمن عبد ربه محمد المهدي بن السيد عبد الله إلى كافة الأحباب.. حيث أنكم مطلوبٌ منكم أن تكونوا لله مع الطلاب ولعمل الآخرة.. كأب لازم ألا تكون لكم مباهاة في الأعراس, ولا غير ذلك فمن يتزوّج منكم تكون وليمته بتمر كوليمة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مع طعام كوليمة أم المؤمنين ومن يتبع فعل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لم يجد ولم ير ما يفعلونه الناس في هذا الزمن.. ومن لم يقدر ولم يطب قلباً بما ذكرت فلا يزيد على خروف وذلك إسراف.
ولا تزد العَزَبَة على خمسة ريالات, ولا البكر على عشرة ريالات واللباس لا يزيد على ثوبين.. وكل ذلك خروجاً من المُباهاة وحُب الدنيا.. فما زاد على ما ذكرت ما دام أن الحال لله ومبذول للجهاد في سبيل الله وعليه البيعة, فلا يخلو من سرقةٍ, حيث لا إذن منا على ذلك.. فلازم أن يُؤخذ منه للمساكين والمُجاهدين في سبيل الله والسلام.
1 نوفمبر 1883م
مربع شعر:
قال الشاعر محمد أبو عثمان هذا المربع من الشعر مفتخراً:
نحن أهل الفضل وأهل الثبات في الصفة
نحن كالرواسي وكالبواسق خفة
نحن الصافين وكلامنا حكمة وعفة
نحن نحاف جسوم بولاد سواعد وكفة
مقطع شعر:
بمُناسبة الذكرى الثانية عشرة لما حدث في جنوب أفريقيا وفي شاريفيل تجاه جمهرة طلاب الحق, رافضي الغبن والاستغلال الذين حصدهم رصاص الغدر والخيانة.. بهذه المُناسبة, التحية والتهنئة لكل المُناضلين في العالم.. والعار والخزي لقِوى الشر والتفرقة.
ومن ديوان الدكتور الزين عباس عمارة (مع رياح العودة) إليكم هذا المقطع من قصيدة (شاريفيل):
في شاريفيل
المد قد غمر السواحل.. والشوارع والقبور
خرجوا من الأكواخ.. والتل الكبير
خرجوا إلى شمس الحياة بدفئها الحلو المُثير
يتنسّمون عبيرها ملء الصدر يا شاريفيل
الصبح قد نشر الضياء ليكحل الليل الطويل
ليل الزنوج المُسافرين بلا دليل
من أمثالنا:
عزومة مُباشر ولا ضبيحة مُكاشر