الخرطوم: الصيحة– 22 اكتوبر 2021م
تعهدت الأمم المتحدة، مساء الخميس، بمواصلة دعم السلطة الانتقالية في السودان لإنجاح عملية التحول الديمقراطي.
وقال المتحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بنيويورك، تزامناً مع تظاهر آلاف السودانيين بالخرطوم وعدة مدن للمطالبة بحماية الثورة وتحقيق مطالبها، إن “الأمم المتحدة تدعم حق السودانيين في التعبير عن أنفسهم والتظاهر في أجواء سلمية وحرية، وسوف تواصل تقديم الدعم للسلطات السودانية الانتقالية لتحقيق التحول الديمقراطي”.
وأضاف بحسب منصة الناطق الرسمي اليوم: “أولاً وقبل كل شئ الناس لديها الحق في التظاهر والتعبير بحرية وأمن عن آرائها”.
والخميس، تظاهر آلاف السودانيين في الخرطوم وبقية الولايات، حاملين الأعلام الوطنية ولافتات مدون عليها عبارات تطالب بالحكم المدني، منها: “يا سلطة مدنية.. يا ثورة أبدية”، و”كل السلطة في يد الشعب”.
وانطلقت الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الشراكة مع العسكريين في السلطة الانتقالية، واستكمال الانتقال السلمي الديمقراطي، ورفض دعوات تيار “الميثاق الوطني” والمكون العسكري في السلطة إلى حل الحكومة، وتشكيل أخرى.
ومنذ شهر تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية بأنها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط ومسؤولة عن الانقلابات بالبلاد، وذلك على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر الماضي.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر (53) شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024م، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر 2020م.