أبو صلاح.. قسم بمحيك البدري!!
(دو)
صاحب مدرسة متفردة في النظم، قال عنه الشاعر المعتق محمد بشير عتيق: «أغنيات أبو صلاح تمتاز بالأوصاف الجمالية والمعاني الحسية والغزل الرقيق، والعاطفة المشبوبة، وتمتاز أيضاً بالبديع ولزوم ما يلزم والجناس».. إذن فشاعرية أبو صلاح ذاع صيتها وأصبحت مثالاً يحتذى، وذلك لتميزها بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها ودقة ألفاظها.
(ري)
فأصبح بحق مدرسة للشعراء ومثالاً يُجارى ويُسار على نهجه، فظهرت قصائد عدة في شعر الحقيبة أمتعت – وما زالت – أفئدة الملايين من عُشّاق هذا الفن الخالد، ولكنها كانت دائماً تشهد بريادة أبو صلاح وأستاذيته في هذا الفن.. ونظم أبو صلاح الشعر في حداثة سنه، فقد نظم الشعر وهو في الرابعة عشرة من عمره، وقد كان للبيئة أثرها في شعره، حيث للنيل وملتقاه، والضفاف والخُضرة وللطبيعة الخلابة الأثر البالغ في رِقّة أشعاره، وافتتانه بجمالها. وأغنيات «أبو صلاح».
(مي)
لا يزال صداها يتردّد حتى هذا اليوم وتناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل، ومنها على المثال لا الحصر: «ضامر قوامك لان، يا رشا يا كحيل، قسم بي محيك البدري، بدور القلعة، لحظك الجراح، يا ليل أبقالي شاهد، خلي العيش حرام، يا ربيع في روض الزهور، وصف الخنتيلة، والأغنية الأكثر شهرة (جوهر صدر المحافل)، وأغنية كم نظرنا هلال».