السر قدور:
الأستاذ السر قدور يعتبر محظوظاً لأنه عاش زماناً كبيراً اختزن في ذاكرته منه الكثير.. ولعله عاش زمان الغناء الجميل وعاصر وشاهد كل الأحداث التاريخية في مجال التاريخ الفني فأصبح مرجعاً وذاكرة أمة.. فهو يستحق أن نقول عليه بأنه شاهد عصر.. يروي الرواية وهو جزء أصيل منها.. رغم أن البعض يشكك في كثير من معلوماته.
أحمد شاويش:
لا أجد حرجاً كبيراً لو قلت أن الفنان أحمد شاويش هو فنان الأذكياء ولكنه غير ذلك تماماً.. فهو لم يستفد من الأرضية والتربة الخصبة التي وجدها ليجعل تجربته تنتشر بالشكل المثالي، فمارس الانكفاء على الذات وحبس الصوت الجميل في ردهات الإذاعة ولكن ليس عبر أثيرها!!
أحمد الصادق:
هو فنان لا تعوزه المقدرات المختلفة والمتجاوزة.. فهو أيضاً صاحب ذائقة لحنية جيدة ويجيد اختيار الألحان التي تناسب المدى الصوتي.. وهي كذلك ألحان لها مقدرة أن تمشي بين الناس بسرعة.. وأحمد الصادق فنان صاحب صوت طروب به قدرات تعبيرية وأدائية تحتاج لمن يكتشفها ويقدمها للناس بطريقة علمية تبعد عنه شبح التكرارية.
حسين بازرعة:
حسين بازرعة.. قدم تجربة ضد النسيان.. تشابكت فيها التفاصيل مع المبدع الراحل عثمان حسين .. فكان الناتج غناءً محترماً ويحتشد بالعذوبة والرقة والشجن.. ولعل بازرعة هو من أسّس لمدرسة الشجن والحُزن في الغناء السوداني.. وأغنيات مثل شجن وبعد الصبر والوكر المهجور وغيرها تعبر عنه تماماً كشاعر غنائي مختلف عن حال المطروح.
حمّيد الحاضر:
سوف يظل حمّيد حاضراً في مقدمة الذهن.. لأن أمثاله لا يعرفون الغياب.. وكل حرف كتبه كفيل بأن يجعله باقياً وللأبد.. لأننا شعب يحتفي بالمبدع الحقيقي.. لذلك سيبقى حمّيد.. ذلك الشاعر الجميل الذي كتب أروع وأجمل الأشعار التي انحازت لإنسان السودان.. وهذه السودانيوية هي من جعلت حمّيد شاعراً من الطين والجَداول.