تعتبر ذكرى مولد النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم مناسبة عظيمة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها, وتُمنح عطلة رسمية للعاملين في الدولة وأجر إضافي للموظفين, وتُفرح الأسر, والأطفال يُشاركون في الزّفَة أو يوم القفلة كما يحلو للكثيرين تسميته بذلك.
حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس يُنشد فيها قصائد مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وتكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد ويسمى العام الذي ولد فيه نبينا محمد بعام الفيل, حيث تعرّضت فيه مكّة لعدوان أبرهة الحبشي صاحب جيش الفيل، فجعل الله كيدهم في تضليل، كما ورد في سورة الفيل من القرآن الكريم.
أُمّه السيّدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف، زوجته السيّدة خديجة بنت خويلد الأسدي، أُمّ السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وله زوجات أُخر.
والنبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله تعالى بشيرًا ونذيرًا وسراجًا منيرًا يدعو إلى كل خير، وقال الله في حقه: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [سبأ:28]، وقال في حقه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا [الأحزاب:45-46]، وقال تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف:158, كما أن هنالك الكثير من الأحاديث التي رواها الصحابة وتتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي السودان, نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف وبعض الجماعات لها رأي في الاحتفال بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم وتعتبره بدعة وتثير الكثير من الجدل وتنصب الخيام وتدافع عن وجهة نظرها وأقنعت بها الكثيرين.
وفي أم درمان، ارتبط احتفال المولد النبوي الشريف بميدان الخليفة أو حوش الخليفة وميدان السجانة بالخرطوم وميدان النقعة بالفاشر وفي الجنينة، وكل مدينة لها ميدان وساحة تشتهر بها في الاحتفال بذكرى المولود، وفي القرى تتم قراءة الكتب والأناشيد والمدائح والذبائح والفتة.
وختاماً.. أحبك يا سيدي يا رسول الله وكل عام الأمة الإسلامية بألف خير.