كانت المطالب ملحة وعادلة لا تحتمل
التسويف…
أدناها وفرة النقود والوقود وأقصاها
أن لا يترشح الطاغية…
والإنقاذ بغيها عامهة تظن الخلود…
ستسلمها لسيدنا المسيح فوزعوا بطاقاتهم…
والمطالب يتسارع إيقاعها ثم تزداد وتيرتها…
الاقتلاع لا مساومة هذا هو السقف…
الإنقاذ مغمضة العينين وأغلقت أذنيها
ثم ركبت رأس…
فهي فرعونية الهوى… تلزمنا رؤية ما
ترى…
بلوثة عقلية حقيرة تحسب أنها تهدينا
سبل الرشاد…
مع الحشود المصنوعة الطاغية رقص بركبتيه الواهيتين…
لكن المطالب ذات نفسها لم تتغير…
فقطع شأفة الإنقاذ فرض عين…
والإنقاذ لم تتوقّع ذهابها بأسوأ الاحتمالات…
وغربت ثم ذهبت لمزبلة التاريخ…
من لا يعتبر سيشرب ذات الكأس…
اليوم الشركاء منقسمون يزايدون
على بعضهم البعض…
ثمة ما يُحاك بالأقبية هناك…
وما يدور تحت الحشائش يندى له
الجبين…
سكون… صراخ… تلاوم… تلاسن
وكيد لئيم…
المعاش أسوأ مما كانت عليه بزمان
الإنقاذ…
الأمن منفرط يمضي لحتف أنفه…
فوضى مختلط حابلها بنابلها والقوم نيام…
اصطفاف… تخذيل… مساومات…
تمكين مهين…
مواقف رمادية.. تتغيّر بين طرفة
عين وانتباهتها…
أحداث تتشكّل بسرعة ومخاض برسم
ومولود غريب…
تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى…
من التعفف تحسبهم بمنأى من حظوظ
النفس لكنهم ينافقون…
كرات اللهب تمضي لغاياتها بسرعة…
نحو حريق لا يبقي ولا يذر…
الحدث يرسم خارطة جديدة وواقعاً
مريباً…
وحمدوك ما زال محل إجماع لكن…
تطور الأحداث يبدل هذا المعطي…
والكل لاهٍ يدير مُؤامراته ضد الآخر…
ببيان مكامن القدرة والتأثير…
بالحشد وتشكيل الرأي العام…
بإظهار العضلات وصناعة الظروف…
والشارع مُنقسمٌ بشكل فظيع…
ما يشي بالكثير المُثير الخطر…
العوامل التي أدّت لسقوط الإنقاذ
متوفرة…
كل الظروف وزيادة تتفاعل بسرعة…
والشركاء متشاكسون غافلون…
والشجر يتحرّك وهم سادرون…
النتيجة فوضى وحرب بالشوارع ثم
مرحلة اللا وطن…
بهذه المعطيات الصوملة راجحة…
هل يعي هؤلاء أم المكتولة ما بتسمع
الصايحة…؟