مرت دارفور بعدة ترتيبات إدارية منذ ما قبل الأتراك والمهدية وعهد الإنجليز والعهود الوطنية من نظام المديريات إلى الإقليم وأخيراً نظام الولايات. وفي تفاوض جوبا الأخير والذي نتج عنه اتفاق سمي اتفاق سلام جوبا والذي كان بطله الفريق اول محمد حمدان دقلو, أمن هذا الاتفاق على قيام إقليم دارفور مع وجود الولايات, وهذه الأيام نلاحظ الاجتماعات المكثفة للولاة مع حاكم الإقليم للخروج برؤية مشتركة تخدم أمن واستقرار وتنمية هذا الإقليم العملاق, وواضح جداً أن الفريق أول دقلو يقف وراء دعم هذه الأفكار الوحدوية المهمة. ونعتقد أن السادة الولاة برؤيتهم الثاقبة وثورية السيد الحاكم مني أركو ستتبلور هذه الرؤى لعمل يومي يضع لبنات حقيقية لانسجام سكان الإقليم مع بعضهم البعض, وبذلك نكون قد مهّدنا لوحدة حقيقية تعالج سلبيات الماضي وتحفزنا لتنفيذ برامج الحاضر, وكل ذلك سيُمهِّد لمستقبل واحد مرحباً بحكامنا ولاة دارفور وهم يُنفِّذون برامج قوية ومرحباً بحاكم دارفور برؤيته الثورية المعهودة.
والنقطة الجوهرية في الأمر أن الفريق أول “حميدتي” يولي اهتماماً خاصاً لقضية السلام الاجتماعي وتحقيق التعايش السلمي وإعادة اللحمة بين مكونات دارفور إلى سابق عهدها قبل أن تباعد بينهم الحروب وتترك مرارات في نفوس الناس, لذلك الفريق أول “حميدتي” ظل يدعو ويعمل بدون كلل وملل من أجل وحدة قبائل دارفور ومكوناتها الاجتماعية.
الفريق أول “حميدتي” برغم انشغاله بقضايا الوطن وهموم المواطن وأزمات البلاد, إلا أن ذلك لم يحُل بينه والعمل إلى إنهاء حالة الشتات الذي اصاب مجتمع دارفور.
وبجهود نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول “حميدتي” وعمل حاكم إقليم دارفور القائد مني أركو مناوي وولاة الولايات والإدارة الأهلية وجميع قيادات دارفور سيتحقق السلام الاجتماعي وتعود قبائل ومكونات دارفور متعايشة ومترابطة.
إنّ تحقيق السلام الاجتماعي أمرٌ في غاية الأهمية والضرورة ويجب تحقيقه, لأنّه لا توجد تنمية من غير سلامٍ في أرض الواقع وهذا مرتبطٌ بالسلام الاجتماعي.