قواتنا تتبع للقائد العام وتأخذ تعليماتها منه .. وهي جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة
جنودنا في الخنادق الامامية في الجبهة الشرقية
عبارة “دمج القوات” لسنا معنين بها .. ومستقبل الدعم السريع من مستقبل كل القوات المسلحة
لم نتلق دعما من الاتحاد الاوربي …. ونكافح الجريمة العابرة لمصلحة السودان
ليس للدعم السريع علاقات مع دول …. ونعمل وفق بروتوكولات وزارة الدفاع
تعليمات القيادة واضحة … لا نقوم بمهام الشرطة الا معها وبطلب منها
من يقوم بإنتحال صفة الدعم السريع “عصابات إجرامية” تستقل حالة السيولة الامنية
حاوره : فرح امبده
الدعم السريع رقمٌ لا تُخطٌئه العين في الساحة السياسية السودانية ، مرّ منذ تكوينه بمراحل عدة، وبمطبات عديده، وفي كل مرة يكون في “عين العاصفة” يدافع عن نفسه هنا، ويدافع عنه آخرون هناك، ظلّ علي الدوام “محورا للنقاش” … ولم يشفع له انحيازه المبكر للثورة، وحمايته الثوار، ولا وقوفه مع الناس اينما توجد ملمة أو أزمة، اذ ما تزال ” الإتهامات” تتري.
في هذا الحوار “فرشت” علي طاولة العميد جمال جمعة آدم، الناطق الرسمي لاسم قوات الدعم السريع، حزمة مما يردده الشارع من “اتهامات وملاحظات”.. ولم يتردد الرجل في الاجابة كل التساؤلات أوفي الرد علي كل الاتهامات أوتوضيح كل ما يراه افتراءات، وخرجت منه بالحصيلة التالية ….
= اتفاقية سلام جوبا وقد حددت وضعية القوات المسلحة، والحال هكذا … الشارع يتسائل ما هو مستقبل قوات الدعم السريع، أين سيكون موقعها وما هو مصيرها؟
الشئ الذي نجتهد كي نوضحه للناس دائما، ان قوات الدعم السريع وبنص القانون، وهو قانون اجيز في العام 2017، ونص علي انشاء قوات تسمي قوات الدعم السريع، تتبع للقوات المسلحة وهي جزء لا يتجزأ منها، وكل القوات سواء كانت في الجيش او في الدعم السريع تعمل بهذا المفهوم، صحيح هناك ناس عندهم مفاهيم خاطئة، وصحيح ان قواتنا ما فيها التشكيلات المعروفة في الجيوش مثل القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، لانها عندما أُنشات كانت تتبع لجهاز الامن، ولكن منذ العام 2017، انتقلت للقوات المسلحة، لذلك اجيز قانونها الحالي ، وفي البداية كانت تتبع للقائد الأعلي وهو رئيس الجمهورية، والان حصل تعديل، باتت تتبع للقائد العام وهو أعلي سلطة عسكرية موجودة، وتأخذ تعليماتها منه، اذن قواتنا تتبع للقائد العام، اما اذا كان السؤال لماذا لا تتبع للتشكيلات القائمة مثل البرية والجوية وغيرها، فهناك قوات أخري لا تتبع لهذه التشكيلات مثل القوات الخاصة …
= السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا ومُيزت بقانون خاص؟
الخاصية تأتي من كونها كانت في السابق تتبع للجهاز وحتي تتحول الي القوات المسلحة لا بد لها من قانون يحدد مهامها، وقد حصل نقاش في ذلك الوقت حول النواحي الاستراتيجية والاستراتيجية العسكرية والسياسية لتبعيتها، وكانت النتيجة ان أُنشي لها قانون، وكان الفهم ان تتدرج في تبعيتها من القائد الاعلي الي القائد العام وربما كان الامر ينتهي بتبعيتها للافرع الموجودة في الجيش حاليا، نص القانون علي ان تنشأ قوات تسمي قوات الدعم السريع، ومن مهامها مساندة ودعم القوات المسلحة، وهذا النص ربما فهم منه انها مادامت تتبع القوات المسلحة فما معني عبارة مساندة ومساعدة القوات المسلحة والقوات الاخري في تأدية مهامها وكأنها جسم خارجها، وهذا كان سببا للجدل واللغط، ولكن هناك نص واضح يقول بانها تابعة للقوات المسلحة.
= هناك من ينادي بان تدمج قوات الدعم السريع مثلها مثل القوات الاخري التي تتبع لحركات الكفاح المسلح، ما هو ردك علي هذه النقطة؟
لابد من أن يكون واضح للناس ان عمليات الدمج لا تعني القوات التي تتبع للجيش ومنها بالقطع قوات الدعم السريع، يمكن ما يعني قوات الدعم هو إعادة الهيكلة وهذا المفهوم يشمل كل القوات المسلحة، أما الدمج فيعني القوات التي وقعت علي اتفاق جوبا من الاطراف الاخري مثل الحركات المسلحة والهدف هو ان تفرتق وتدمج في القوات المسلحة.
= حتي ضمن مصطلح “إعادة الهيكلة” فما هو مستقبل قواتكم، هل هناك جهد يبذل لتحديد تبعيها ووضعها المستقبلي؟
لا استيطع ان اعطيك فكرة عن الوضع الاستراتيجي لمستقبلها، قد لا يكون لي علم بها، وبالقطع هناك نقاش وتفكير حول المستقبل وحول وضعها وتبعيتها، هل تبقي كما هي؟ أم تبقي جسم خامس ام تعمل مع البرية وهي قريبة منها، وممكن تتبع لرئيس الاركان مثلها مثل الافرع الثانية.
= بمعني .. حتي الآن لم يتخذ قرار بشأنها.
حسب علمي حتي الآن لم يتخذ قرار بشأنها.
= هل صحيح ان بعض القوات التي تتبع لحركة الكفاح المسلح طلبت دمجها مع قوات الدعم السريع؟
في الوقت الحالي وبناءا علي اتفاق جوبا للسلام ليس لدي علم بذلك، ولكن هناك قوات كانت تتبع للحركات وبموجب اتفاقات سابقة، وقع القرار بتبعيتها لقوات الدعم السريع وفق الترتيبات الامنية، ونحن دربنا منهم دفعتين، والاسبوع الماضي تم تخريج دفعة وهي جزء اصيل من قواتنا.
= والحديث الآن عن عمليات الدمج، ما هو تقييمك لهذه القوات التي ادمجت في قواتكم ولاداءها؟
انا اشيد جدا بهذه القوات، ومن الواضح ان تدريبها الأولي عندما كانت تتبع للحركات علي مستوى، وانها تلقت تدريبات عالية، ومستوي الضبط والربط عندهم عالي جدا، ومستوي الاداء كذلك، وعندهم مهارات مختلفة، وهم بهذا الشكل اضافة حقيقية وكبيرة جدا لقوات الدعم السريع وسيتم الاستفادة منها في كل مهمة.
= ماذا تقول للذين يقولون بان الجيش اصبح ملاذ لكل من ” هب ودب”.
انا أؤكد بان هولاء الناس علي مستوا عال من التأهيل والضبط والربط وفهمهم القومي عالي جدا، انا ضابط قوات مسلحة واعرف كيف اقيم، هولاء الناس في الميدان وغيره هم علي اعلي مستوى، ويعرفون كيف يتعاملون مع قادتهم، ومع التكتيك ومع السلاح ومعنوياتهم عاليه، الناس ديل ما فيهم كلام..
=
= هل ميزانية قواتكم من وزارة المالية فقط؟ ام للدعم مصادر تمويل اخري؟؟
الدعم السريع ليس لديه مصادر للدعم من غير وزارة المالية.
= هل للدعم السريع شركات خاصة به؟
انا اقول بان الدعم السريع ليس لديه شركات، حتي ما عندنا مؤسسة تعاونية خاصة.
= من أين تسلح قوات الدعم السريع؟
التسليح عادي نفس تسليح القوات المسلحة، حسب الميزانية بيحصل إحلال وإبدال للتسليح، وكل تنظيم له نوع من السلاح يتم جلبه عبر بروتكولات القوات المسلحة، يعني ما في بتاع دعم سريع يعمل خارج هذه البروتوكولات.
= من يحدد نوع السلاح الملائم مع قوات الدعم السريع، هل قيادة الدعم السريع ام ان الامر مرتبط مع القوات المسلحة.
كل الامر مربوط بالقوات المسلحة، لانو انا بقدم ليك خدمة اذن لابد من ان يكون لدي سلاح لاقوم بهذه المهة.
= كم بلغت آخر ميزانية لقوات الدعم السريع؟
كارقام انا لا استطيع حاليا ان اعطيكها، حتي لا اعطيك رقم خاطئ.
= هل للدعم السريع علاقات مباشر مع دول في المنطقة او خارج المنطقة؟
الدعم السريع كقوة يعمل وفق برتوكولات القوات المسلحة ووزارة الدفاع وليس خارجها.
= هل يغطي تواجد قواتكم كل السودان، ام ان هناك اقاليم يتم التركيز عليها؟
نحن لدينا في هذا الخصوص اسلوب عمل، هو اسلوب القطاعات وهي قطاعات توازي ما بين الفرقة واللواءات في القوات المسلحة وتحتها المجموعات، وهي توازي الكتائب في القوات المسلحة، نحن الآن قطاعاتنا منفتحة في كل السودان، في الشرق وفي الدمازين وفي جنوب كردفان وفي دارفور وفي الخرطوم وعندنا مجموعات منفتحة في الشمالية، وعلي الحدود مع مصر وليبيا بهدف مكافحة الجريمة العابرة مثل الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات.
= الا تعد مهام اضافية كان من المفترض ان تقوم بها قوات الشرطة؟
وفق قانون قوات الدعم السريع فان من مهامنا، مساعدة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري، مكافحة التهديدات الداخلية والخارجية، المشاركة في عمليات الامن الداخلي، واي مهام اخري يكلفها بها القائد العام، ومن قبل ثلاثة سنوات، تم تكليف قوات الدعم السريع بالقيام بعمليات مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشريعة، والتهريب ومكافحة المخدرات.
= هناك من يقول ان عمليات مكافحة الاتجار بالبشر علي الحدود الشمالية تتم لمصلحة الاتحاد الاوربى تحديدا، وليس لمصحة السودان بشكل رئيسي؟.
السودان كما هو معروف للكل، دولة معبر للمهاجرين غير الشرعيين، ومن بين مواطنيه من يفكر في الهجرة، ومواطني دول الشرق الافريقي وتحديدا الصومال واثيوبيا وارتريا وجيبوتي يعبروا عبر السودان، ودول الشمال الافريقي خاصة ليبيا، تعد دول جاذبة للمهاجرين، لجهة وجود محفذات لتلك الهجرة من النواحي السياسية والامنية، لذلك اصبح في السودان عصابات تعمل في الاتجار بالبشر وتقوم بتنظيم هذه العمليات، والامر بات مهدد للأمن القومي ، والسودان لم يعد فقط دولة معبر وانما مقر لتلك العصابات، وده بشكل خطرا علي البلد، ومن تلك المخاطر عمليات الاتجار وتهريب المخدرات وعمليات الاتجار في الاسلحة وقد يؤدي الي تغيير مجتمعى، اما الحديث عن الاتحاد الاوربي، كان هناك عملية سميت بعملية الخرطوم، وهو مؤتمر شارك فيهو الاتحاد الاوربي والاتحاد الافريقي، والامم المتحدة، والسودان كما قلت متضرر من وجود هذه الاشياء في اراضيه، وقد تقرر بان يدعم الاتحاد الاوربي السودان لمكافحة هذه العمليات التي تمر عبر اراضيه والاتحاد الاوربي هو المتضرر منها في النهاية بوصفه الهدف النهائي للمهاجرين، وبناء علي ذلك تم تكليف الدعم السريع للعمل في هذا المجال لجهة انه منتشر عبر الحدود، نحن سمعنا ان هناك دعومات تأتي من الاتحاد الاوربي عبر الاتحاد الافريقي لمكافحة هذه الجرائم غير الشرعية في السودان، وقد يكون قد تم دعم الاجهزة السودانية العاملة في هذا المجال من الجيش والشرطة والدعم السريع، لانها عمليات مكلفة ومرهقة، لكن في الوقت الراهن ليس هناك اي دعم، بل يقوم بذلك بامكانياته الموجودة بحكم انتشاره، وانفتاحه علي الحدود وبالتأكيد هناك اعباء اضافية لان الناس البتم توقيفهم احيانا تكون اعدادهم كبيرة ولا بد من تقديم المعونات المادية والنفسيه لهم قبل ان يتم تسليمهم للاجهزة المختصة.
= اذن الدعم السريع لم يتلق اي دعم من الاتحاد الاوربي؟
الدعم السريع لا يتلقى أي دعم من الاتحاد الاوربي، وفي السابق كان يتم عبر بروتوكول عملته حكومة السودان وسمي بعملية الخرطوم، وفيه إلتزام من الاتحاد الاوربي بدعم عمليات مكافحة الاتجار بالبشر في السودان، ويتم ذلك عبر أجهزة الدولة وليس مع الدعم السريع بشكل مباشر.
= العمليات القتالية التي تجرى علي الشريط الحدودي مع اثيوبيا هل يشارك فيها الدعم السريع ؟ أم يسد ثقرات في مواقع اخري من البلاد؟
الدعم السريع منفتح في كل السودان، ولاهمية الشرق عندنا ثلاثة قطاعات في بورتسودان وكسلا والقضارف، ولدينا رئاسة قطاعات الشرق تضم القطاعات الثلاثة ، والدعم السريع مشاركة مع القوات النظامية في الفشقة وفي المناطق الأخري في الشرق.
= قوات الدعم في كل مرة تتهم جهات بإنتحال صفة افرادها، وتقوم بعمليات مخالفة للقانون، من هي تلك الجهات؟
هناك كثير من الناس انتحلو صفة الدعم السريع، وغيرها من القوات النظامية، ومعظمها كانت في وقت السيولة الامنية، اقلبها عصابات إجرامية، وغير ذلك لا نقول جهات بعينها.
= اطلعت علي دراسة علمية من قبل الدعم السريع لمعرفة لماذا يلجأ الناس لانتحال صفة الدعم السريع للقيام باعمال مخالفة للقانون، هل لدي الدعم السريع جسم بحثي يقوم بذلك ام استعنتم بمراكز بحثية ؟
ليس للدعم السريع جسم بحثي ولم يستعين بجهات خارج مؤسساته، ما يحدث، يتم تكوين لجان للدراسة بالتحليل، وقد نستعين بخبراء نفسانيين، نحلل الحالات التي امامنا ونقارنها بحالات اخري ونخرج باستنتاجات.
= أين يتم تدريب قوات الدعم السريع؟ وهل هناك تدريب خارجي؟
كل التدريب الاساسي العادي الذي يحول الفرد من شخص عادي الي شحص عسكري، يتم داخل مراكز التدريب التابعة لقوات الدعم السريع، سواء كان في العاصمة او الولايات، وهناك التدريب التخصصي، وهو علي شقين، في شق يتم في المعاهد العسكرية المعروفة مثل معهد المشاة جبيت ، معهد المدفعية ،معهد الدفاع الجوي، الكلية الحربية وفرع الرياض العسكري ومعهد التوجية، اما الشق الآخر يتم داخل الدعم السريع بكورسات موازية للافراد والضباط.
= لماذا قامت قوات الدعم السريع بسحب افرادتها المكلفين بحماية مقر لجنة تفكيك النظام السابق والمقرات التي تمت مصادرتها؟
نحن لم نتخذ هذا القرار، هذا القرار اتخذه مجلس السيادة، والقائد العام، وهو ليس بقرار فردي وانما شمل كل القوات، مثلنا مثل القوات الاخري.
= كيف تقيمون أداء القوات المشتركة، التي تعمل في دارفور أو في الخرطوم، وانتم جزء منها ؟
القوات المشتركة في الخرطوم، طلع بها قرار للتعامل مع المواقف الحرجة، فيها جيش وشرطة ودعم سريع وفيها جهاز، كل حسب تخصصه، وقد عملت مع لجنة التفكيك، واخيرا تم سحبها، وعملت مع الاحداث في مجمع رهف في سوبا كان فيهو جزء من قوات الحركات، الدعم السريع لديه تعليمات من القيادة واضحة، قواتنا لا تعمل في ملف فيه عمل شرطة او عمل جنائي بمفرده، لا تعمل الا مع الشرطة ومع الجيش ويتم بطلب من الشرطة، لان من مهامها مساعدة ومساندة الاجهزة الاخري.
= وماذا عن القوات المشتركة في دارفور؟
المشتركة في دارفور، غالبا تعمل تحت مظلة لجنة الامن في الولاية المعنية لان في دارفور مشاكل معقدة وكبيرة، وهناك نعمل لحماية وتأمين الموسم الزراعي وقد نجحت قواتنا في مهمتها هذه نجاحا كبيرا، تأمين المزارع حتي لا يتغول علي الزراعة، وفي نفس الوقت يتم تأمين الراعي حتي لا يتعدي عليه المزارع، لذلك قواتنا كانت متابعة لمراحيل الرحل خاصة في جنوب كردفان.
= هنات اتهام بان افراد من قواتكم يساندون أهاليهم في حال نشوب نزاع قبلي؟
طبيعة البشر ان الانسان يقف الي جانب اهله وينضم اليهم حال حدوث مشكلة، لكن توجيهات قيادة الدعم السريع في هذا الخصوص واضحة، بان يكون جزء من الحل وليس جزء من المشكلة، بان يكون مصلح، اما اذا انحاز لهذه الجهة او تلك فانه سيكون مواجه بالقانون، وستتم محاكمته، ويتم تسليمه للشرطة، وعشان نؤمن العسكري هناك تعليمات اي شخص في اجازة او اذن لا يحمل السلاح معه ولا يرتدي الزي العسكري.
= هل ما يزال التفويج الي التحالف العربي “عاصفة الحزم” قائم؟
قوات الدعم السريع كانت مع الجيش السوداني في اليمن، وده بروتوكول عاملاهو وزارة الدفاع، وبقرار اممي، تم سحب القوات الأجنبية من اليمن، وتلقائيا انسحبت القوات السودانية من اليمن، وما عندنا وجود فيها، اصبحت قواتنا متواجده في المملكة العربية السعودية، قواتنا موجودة هناك، وحاليا عندنا تفويج للسعودية، والبروتوكول مستمر ولم يتغير شئ.