أميرة أحمد عمر تكتب :حمى الضنك ما بين البدء والانتشار بشمال دارفور
إعلان ولاية شمال دارفور ولاية موبوءة بحمى الضنك (الحمى النزفية) والتهاب الكبد الفيروسي
حمى الضنك بشمال دارفور فأس وقع على الرأس
من خلال المتابعة لمجريات الأحداث الصحية بولاية شمال دارفور, هنالك جملة من التحديات الصحية باتت تلاحق المدينة, أبرزها التلوث البيئي وغياب الجهات المعنية وعدم احتواء المواقف الصحية بطريقة مقننة، درجت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور كالعادة في كل عام لم تقم بالتحوطات الصحية اللازمة لفصل الخريف خاصة بعد تلقيها لعدد من رسائل التحذير بقدم وبائيات, لقد تم إبلاغ الوزارة قبل شهر ونيف بوجود حالات أنها تؤكد حمى الضنك وملاريات, ولكن لا حياة لمن تنادي فكانت المعسكرات أولى المناطق التي ظهرت بها حمى الضنك وبدأت الأحوال تزداد سوءاً يوماً بعد يومٍ خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي دارت بين المزارعين وبعض الرعاة حول الموسم الزراعي, هذا الأمر ادى الى زيادة نزوج متجدد, ما أدى لزيادة نسبة النازحين بالمعسكرات، تفاجأت وزارة الصحة المركزية بعدم إعلان حمى الضنك والتكتم في ظل الأوضاع المأساوية، لذا وزارة الصحة بالولاية استدعت الضرورة فعقدت مؤتمراً صحفياً بقاعة رئاسة الوزارة نهار (الاثنين) ١١/١٠/٢٠٢١م للحديث حول الجهود الرسمية الرامية للقضاء على حمى الضنك والتهاب الكبد الفيروسى والملاريا (الهبتيتس) المستوطنين والنازحين الجدد في معسكرات زمزم جنوب مدينة الفاشر ونيفاشا للنازحين بالوحدة الادارية شنقل طوباي التي تتبع لمحلية دار السلام.
أبدى الدكتور مجتبى التجاني يوسف إعلان صافرة الإنذار لتفشي وبائيات حمى الضنك والتهاب الكبد الفيروسى الذى ظهر مؤخرا والملاريا بولاية شمال دارفور الأمر الذى يستدعى التدخل العاجل للمنكوبين بتلك الحالات إلى جانب التصدى ووضع تحوطات لجميع محليات الولاية المختلفة، وأن هذه الحالات ليست ملاريا فحسب, وإنما هي عبارة عن حالات وباء لحمى الضنك, مع العلم بأنني أكدت من قبل بأن هذه الحالات ليست ملاريا فحسب, بل أخطر من ذلك بكثير مما يتخيله البعض، مُناشداً السلطات والجهات الإعلامية بضرورة المساهمة في توعية المواطنين بخطورة المرض.
الأمر الذي أدى إلى ذلك هو عدم وجود الإصلاح الصحي, ما جعلت ولاية شمال دارفور من أولى الولايات التي سجلت اكثر من 11 ألف حالة إصابة بالملاريا في هذه الأيام, مبيناً بأنها رقم قياسي مقارنةً بالأعوام الماضية.
ويعتبر فيروس حمى الضنك خطراً يتصاعد بين المواطنين خاصة لدى مخيمات النازحين بدارفور، وأكثرهم من شريحتي الأطفال والنساء هذا ما جعل الأحوال المعيشية والخدمات الأساسية بالمخيمات تزيد من خطر الإصابة.
هام…….
الصحة بشمال دارفور تناشد كافة شركاء الصحة من المنظمات الوطنية والدولية والخيِّرين لاحتواء الوضع الوبائي الذي تُعاني منه الولاية وإلا سوف تحتضر الولاية.
[email protected]