نقرشة .. نقرشة
شروق أبو الناس:
لا أدري لماذا تذكِّرني الفنانة شروق أبو الناس بالفنان المجازي خالد حسن!! فكلاهما حاول البعض أن يفرضه فرضاً بعيداً عن الموهبة والفكرة الغنائية الجديدة.. شروق أبو الناس ظهرت للناس وهي لا تحمل من الموهبة إلا القليل.. لذلك كسدت تجربتها وبارت لأنها اعتمدت على بعض الأسماء والعلاقات الشخصية والاجتماعية.. لذلك لم يتحقّق لها الحضور ولم تستطع أن تقنع أحدا بأنها فنانة.. ومن البديهي أن يرفضها الوجدان السوداني الذي يرفض الصنعة والتصنع.
قاسم أبو زيد:
الشاعر القامة قاسم أبو زيد لم يركن أو يتوقّف في محطة الأحزان, فواصل مسيرته الكتابية وكفاحه مع الهادي الجبل, حيث أصبحت التجربة الغنائية مع الهادي هي أشبه بالثنائية التي في طريقها لأن تكون مثل رصيفاتها السابقات من الثنائيات التي عطّرت وجدان الشعب السوداني.. ففي ظرف زمني وجيزٍ تكوّنت تجربة كاملة ورغم قصر عُمرها ولكنها مليئة بالغناء الجديد الذي يُعد إضافة ثرة وغنية للغناء السوداني.
انزواء صلاح مصطفى:
يظل الفنان الكبير صلاح مصطفى واحداً من الفنانين الذين وضعوا بصمة واضحة على خارطة الغناء في هذا الوطن.. فهو كصوت يمتلك مقدرات غير عادية ومعدومة تماماً.. حيث يتحرك في كل المقامات بحرفية ومهنية عالية. ولعلّ أعظم ما في صلاح مصطفى موهبته التلحينية التي تصل مرحلة العبقرية، والناظر لقائمته الغنائية يلحظ دقة وجودة ألحانه التي تتميّز بالانسيابية والتلقائية.. ولكن رغم ذلك ظل صلاح مصطفى بعيداً عن دائرة الضوء.
مجذوب أونسة:
لو كنت مكان الفنان مجذوب أونسة لكنت نفضت غبار الكسل وقدمت أغنيات جديدة.. وليت مجذوب أونسة يعلم بأنه فنان كبير تتوافر فيه كل المواصفات والاشتراطات ولكنه لا يعي ولا يدرك حجم موهبته.. وأخشى ما أخشى أن ينتبه مجذوب لموهبته في وقت لا يستطيع فيه لحاقها.. لأن الأيام تمضي وعجلة الزمن لا تتوقف ولا تكف عن الدوران عزيزي مجذوب الفنان المدهش!!