ياسر زين العابدين المحامي يكتب : العجز!!!
إنّه العجز منذ الوهلة الأولى…
أزمة الخبز عادت فمدت لسانها…
أزمة الأسعار تضرب في عميق….
المرض فتك بالمرضى عز الدواء واليد مغلولة إلى العنق…
تِرِك يحكم الإغلاق والحكومة لا تملك حلاً للأزمة…
وقحت تصرخ بهياج….
الفلول… كتائب الظل… أعداء الثورة… الكيزان…
عدو متوهم لازمها تماماً كظلها…
تخفف به من غلواء إحباط الشعب…
تضحك به علينا لكأن على رؤوسنا الطير…
ولتعلم قحت أنّه من المؤكد…
عندما يطغى العجز سينصرف الناس من حولك…
الشارع فتر حماسه بح صوته….
ألهذا خرج وبذل الدماء…
وهل ضاعت دماء الشهداء شمار في مرقة…
هل صعب عليهم جمع الأدلة…
هل لم تتوفر بيِّنة يُحاكم بها الجناة…
صامتون فلا يُثيرون هذا الملف…
لا استبدلوا الافتراضات بالحقائق…
ولا همّهم جمع الأدلة وتفعيل العدالة…
صمت بهياج بهذا الملف…
يستدعونه عند اللزوم وقت الحاجة…
من المؤكد دون أدنى شك…
عندما تأتي الأزمات ستبقى وحيداً…
لن تجد الكثير من الأصدقاء حولك…
هناك من يُدينك ويعنفك ويُهدِّدك…
وهناك من يُحمِّلك المسؤولية…
هم ما زالوا في الوهمة القديمة…
بفرض افتراضات غبية ساذجة…
يطلقون الاتهامات جزافاً على كل من يخالفهم الرأي…
يرفضونهم مهما كانت وجاهة الرأي…
فكل من يُعَبِّر عنه فهو دولة العميقة…
أو كوز ضد الثورة حتى يبتلع لسانه..
ثم يبدأون عبر منصّاتهم بالقدح والذم والشتم…
نهجهم يأتي بسياق احتكار الحقيقة بوجهة نظر واحدة…
ما يمهد للفوضى والعجز المفضي للموت…
من يدعو للمدنية يلزم اتساع صدره للرأي الآخر…
يكون رده بمنطق لا بكيل الاتهامات…
ولا بالحديث عن (البعاتي)…
ثمة خلل فعلي وأزمة ما بين الواقع وما كنا نرغبه…
الأزمات تستحكم حلقاتها… وقحت…
عاجزة مقيدة الإرادة مشلولة التفكير…
هل تلك هي مآلات وتداعيات الدولة المدنية وإفرازاتها…
غاب لديهم الشعور بالأزمة…
تناثرت أحلامنا هباءً منثورا…
قمة الإحباط تبديل قناعاتك بصورة عكسية بمن تظن أنّهم أنقياءٌ…