فاطمة علي سعيد تكتب : قيادة الدعم السريع.. جهود متصلة ومبادرات عالقة بالذاكرة
قـــم للمعــــلم وفِّـــه التــبجــيلا كـاد المعـــلم أن يـكون رســولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبــني وينشـــئ أنفســـا وعقولا سبحــــانــــك الله.
الحافز المقدم من قبل الفريق أول محمد حمدان دقلو وجد ثناءً كبيرا من قبل كنترول الشهادة الثانوية للعام ٢٠٢١م، فإن جهد وتكريم تهنئة حميدتي للمعلمين في اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من اكتوبر وإشادته وصبرهم على العمل في الظروف الصعبة يؤكد لهم مُساندته للنهوض بالعملية التعليمية وتحفيزا جيدا.
واوفى حميدتي بوعده بتسليم إدارة الكنترول المبلغ كامل للمعلمين البالغ عددهم 1441 معلماً بواقع 100 ألف لكل معلم، وأبدى عدد من أعضاء لجنة المعلمين شكرهم لحميدتي, واكدوا أن حميدتي أول مسؤول زارهم وتفقد أحوالهم، وقدم اكرامية لجميع معلمي كنترول الشهادة السودانية, مع العلم أن وزيرة التربية والتعليم المكلف التي تبعد عدة أمتار عن إدارة الامتحانات لم تقم بزيارة أعمال كنترول الشهادة الثانوية هذا العام ولم تكلف نفسها بمعرفة أحوال المعلمين, ولم يقم اي من الوزراء بالوقوف على أحوال الشهادة السودانية من قمة الهرم عبد الله حمدوك وحتى آخر وكيل.
المعلمون العاملون بكنترول الشهادة السودانية يقومون بعمل وطني شريف, ويتوقف على هذا العمل الكبير مُستقبل أمة بأكملها وتنتظر نتائج هذه النتيجة الأسر السودانية وأبناؤنا الطلاب والطالبات على امتداد الوطن.
ويعمل هؤلاء المعلمون في ظروف حرجة لن تستطيع الكلمات عكس هذا الواقع المُر, لكنهم يحتسبون هذا العمل بلا مِنّة ولا تفضل على أحد، لأنهم يعلمون أن هذا العمل لن يكتمل إذا امتنع هؤلاء المعلمون عن أعمال كنترول الشهادة الثانوية بسبب الأوضاع المُتأزِّمة في كل مناحي الحياة.
وظل دعم ومُبادرات قيادة الدعم السريع محفورة في ذاكرة طلاب الشهادة السودانية في مناطق النزوح عندما بادرت بنقل الطلاب الجالسين لامتحانات الشهادة العام الماضي والتي جاء في ظل أوضاع خريفية بالغة، والكل شاهد أحد الجنود يحمل طالباً للعبور به للضفة الأخرى من الوادي المغمور بمياه الأمطار.
فإنّ الاهتمام المتعاظم لهذه المؤسسة في إسناد عملية التعليم والاهتمام بالمعلم والطلاب لفطنتها أن التعليم ركيزة أساسية لنهضة الدول.
ودأبت قيادة الدعم السريع في إطار أثرها وما تقوم به من مسؤولية مجتمعية تجاه اهتمامها بالمواطنين، وإعادة التعليم لسيرته الأولى ورد الحقوق تجاه المعلمين حتى تصبح البيئة التعليمية جاذبة لتساهم في نهضة التنمية، فكان للدعم السريع القدح المعلى, وأيضاً إنجازها للعديد من المبادرات.
تحفيز معلمي كنترول الشهادة الثانوية كان بمثابة فرحة لجميع المعلمين ووصفوا الخطوة بالعمل الكبير لمؤسسة الدعم السريع تجاه التعليم بالبلاد.
واكدوا أن التعليم يحتاج لمثل هذه الوقفات حتى يكون لديهم شباب متعلم ودولة ناهضة بالتعليم.
فهناك دول كثيرة نهضت بالتعليم بوضع استراتيجية طموحة ركّزت على التعليم وإندونيسيا مثالاً، وروح العملية التعليمية هو المعلم والأمم تنهض بالعلم.. قم للمعلم.
تكريم حميدتي يعتبر حافزاً لبذل مزيد من الجهد لتطوير التعليم وإزالة غبن ظل المعلم يشعر به، ويُعتبر هذا بمثابة دفعة قوية للمعلمين الذين تقع على عاتقهم المسؤولية وبدونه تصبح الحياة جامدة. وما يشكر عليه حميدتي أنه قام بتكريم المعلمين العاملين بكنترول الشهادة السودانية لهذا العام لأنه عرف قدر هؤلاء المعلمين وحاول أن يحفزهم ولو بقليلٍ من الجنيهات وهذا العمل عجز عنه رئيس الوزراء و وزارة التربية والتعليم وغيرهم من المعنيين بالأمر.
لذا وجب تقديم صوت شكر لنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام لقوات الدعم السريع على هذا العمل الجميل والكريم الذي صادف أهله.
يجب أن تحذو جميع مؤسسات الدولة حذو قيادة الدعم السريع بدلاً من التشظي والاختطاف حتى تنعكس نهضة البلاد من كل النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
ويجب أن تتدارك حكومتنا ما يحدث بشرقنا وقبل أن نحملها ما يحدث والحل بيدها، فإن حكومة “4 طويلة” أثبتت فشلها منذ البداية وأصبحت البلاد لا تتحمّل ساعات دعك من أيام من الإغلاق.