الخرطوم: الصيحة
قال إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بجبرة د. عبد الحي يوسف، إنّه إذا كان المجلس العسكري الانتقالي وقادته لا يستمعون إلا لمن يحشدون، “سنحشد كما يحشدون”، وأكّد أنّ مسيرة “تيار نصرة الشريعة ودولة القانون” التي تأجّلت لا بُدّ أن تقوم، وأضاف “إنّ كنتم تستجيبون للحشود سنحشد وننزل الشوارع كما ينزلون والله بيننا وبينكم”.
وَهَاجَمَ عبد الحي في خطبة الجمعة أمس، وثيقة “قُوى الحُرية والتّغيير” بشأن الإعلان الدستوري للفترة الانتقالية، التي قدّمتها للمجلس العسكري الخميس، واعتبر أنّ حَذف مصدر التشريع من الوثيقة مع الإبقاء على بند الحُقُوق في دستور 2005م الانتقالي “خللاً مُعيباً”، وأشار إلى حذف كل ما يتعلّق بالانتخابات، وقال: “لا يُوجد أيِّ بندٍ يدل على نِيّة إجراء انتخابات للمدة الانتقالية التي طالبوا بها”، وشدد عبد الحي، على أنّ الأمة لن تتنازل عن شريعتها، وطالب قادة المجلس العسكري بعدم ترك الأمر عند مجموعة لم يُفوِّضها الشعب لحذف الشريعة من دستوره، أو أن تُخطِّط لحاضره ومُستقبله دُون استشارته ومُشاركة أهل الرأي والعلم وكل مُكوِّنات المُجتمع، وقال إنّ “قُوى الحُرية والتّغيير” لا يُريدون دولة دينية، وإنّ الشعب لم يثُر حتى تَأتِي هذه الشخصيات لتَتَحَكّم في مصير الأمة تشريعاً وتمثيلاً وقضاءً، واعتبر أنّها “الفتنة بعينها”، وقال إنّ من يُريد الفتنة هو من يُريد حصر الدين في المسجد، وَدَعَا عبد الحي إلى عدم رُكُون المجلس العسكري لسياسة المحاور، وعدم السّماح بالتّدخُّلات الخارجية في شؤون البلاد، حفاظاً على سُودانية القرار وصَوناً للكرامة وَسَدّاً للذرائع، ونوّه لضرورة إقامة العدل وفق القوانين المعمول بها ومُحاكمة المُفسدين ومن امتدّت أياديهم إلى مال الشعب وثرواته، وطالب عبد الحي بالقصاص لدماء الشهداء من قتلتهم، ورَدّ الحُقُوق إلى أهلها، وقال إنّ الشعب مَا ثَارَ ضد ظالم ليستبدله بظالمٍ وإقصائي آخر.