محمد أحمد عوض:
الفنان الراحل محمد أحمد عوض له نمطه الشعبي الخاص ولونيته المُميّزة التي برع فيها كمؤسس للغناء الشعبي لفترة ما بعد الحقيبة, ولكن محمد أحمد عوض كسر رتابة اللحن الدائري لأغنية الحقيبة بإضافة تنويعات على اللحن.. وهو تفكيرٌ لحنيٌّ استفاد منه الموسيقار يوسف الموصلي لاحقاً حينما استلهم اللحن الشعبي لأغنية (الجمعة كان معانا) وقام بتطويره في أغنيته الشهيرة (بلدنا نعلي شانا) التي كتب كلماتها الجميل عبد الوهاب هلاوي.
عمر الشاعر:
رجل على درجة عالية من الخُلُق الرفيع وطِيب المَعشر.. يُقابلك بابتسامة عريضة لا تفارق وجهه الوضئ.. وأنا لا أخفي محبتي الشخصية له أبداً.. وأفخر بأنه بمثابة الأخ الأكبر والصديق الحميم الذي ألجأ له كلما تناوشتني هموم الحياة فأجد عنده الملجأ والملاذ.. أقول ذلك عن عمر الشاعر الإنسان الذي اقتربت منه.. أما عمر الشاعر الفنان فذلك لا يحتاج للكتابة.
مهاب عثمان:
وواقع الحال يقول بأن مهاب عثمان وجد فرصته وأكثر ولكنه لم يستثمرها بطريقة ذكية لتقديم نفسه كفنان من الممكن أن يُشكِّل إضافية نوعية وعددية.. ولكنه منذ لحظة ظهوره وحتى الآن ظل واقفاً في ذات المكانة التي بدأ منها حيث لم يتطوّر صوتياً ولا أدائياً ولم يُقدِّم ما يشفع له بالاستمرار كفنان صاحب رؤية أو مشروع غنائي يقوم على أرضية صلبة ينطلق منها للأمام.
سعد الدين إبراهيم:
سعد الدين إبراهيم امتلك معجماً شعرياً ومخزوناً من الصور والتراكيب والأساليب والمعاني الشعرية والصيغ الموسيقية التي تسرّبت إلى ذاكرته من قراءاته في دواوين الشعر السوداني القديم، فقد رأى في هذا التراث منهجاً اتكأ عليه ونهل منه، وهذا يتمظهر أكثر في العديد من كتاباته في ديوان حروف للعزيزة.
شريف شر حبيل:
شريف شرحبيل يتمتّع بجماهيرية خاصة لدى جمهور عقد الجلاد.. فهو يجد تجاوباً كبيراً ويتفاعل معه الجمهور بشكل ملحوظ.. ولعل شريف شرحبيل بما يملكه من قُدراته يجعلك في حالة سحر وانجذاب للطريقة التي يؤدي بها.. ولكن كل ذلك ليس بمُستغرب على فنان موهوب وقدير بقدرات شريف شرحبيل.. فهو فنان وبارعٌ وموهوب حد الدهشة.