*إلى الفريق محمد حمدان دقلو، نائب الرئيس، قوى الحرية والتغيير شريك إستراتيجي للمجلس أي تنازل منهم ومنكم لصالح تكوين حكومة السودان الجديد لن يخسر أحد من تنازلاتكم، ولكن هل إقصاء كل القوى السياسية في البلاد يؤسس لاستقرار في الساحة؟ ولماذا لا يحتكر اليسار الحكومة التنفيذية، ويتم إشراك القوى الأخرى باستثناء الإسلاميين في المجلس التشريعي؟
*إلى المهندس عمر الدقير رئيس حزب الموتمر السوداني الحاكم، هل تعتقد أن الإقصاء المُنتظر لكل الأحزاب الإسلامية في السودان وإلغاء قوانين الشريعة الإسلامية من شأنه تحقيق الاستقرار في البلاد؟ أم ثمة حاجة إلى حوار بين اليسار واليمين على الأقل للتعايش في وطن واحد والتراضي على وثيقة التزام مشترك بقبول نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية والبحث عن صيغة لإشراك القوات المسلحة في النظام السياسي حتى نضمن ونسد أبواباً تتسرّب منها الدبابات إلى القصر بذريعة إنقاذ البلاد من الحُكم الديمقراطي.
*إلى الأستاذ محجوب عروة ناشر صحيفة “السوداني الدولية”، الماضي لا يعود، والسوداني تجربة نادرة حققت نجاحاً لم تحققه صحيفة في تاريخ السودان، وعودتها الآن تمثل مكافأة معنوية ورد لحقوق سُلبت وضاق صدر السلطة بأطروحاتها التي تميزت بالجسارة، ولكن سوق الصحافة هذه الأيام يعاني الكساد وضمور التوزيع لأسباب عديدة، فهل عودة السوداني مثل عودة مصطفى سعيد في موسم الهجرة للشمال.
*إلى الأستاذ عبد الماجد عبد الحميد، من قال إن انقلاب الفريق البرهان يمثل الإسلاميين في السودان، ومن يراهن عليه؟ وهل بعد تجربة ثلاثين سنة من الحكم العسكري تجعل النخب والمثقفين يدعمون خيارات ليست خياراتهم، وماذا كسب التيار الإسلامي من دعمه وإسناده للبشير غير حصاد الكراهية وضمور التأييد الشعبي.
وهل تعتقد أن تيار الوعي بات مثل قوم “البربون”؟
* إلى الدكتور علي الحاج، الأمين العام لحزب الموتمر الشعبي، بعد حادثة قرطبة ومحاولة اليسار التنكر لكل مواقف الشعبي وإقصاء كل من له مرجعية إسلامية، فأنت مطالب بمراجعة تحالفات الفترة الماضية والتدبر في مسار المستقبل برؤية وبصيرة .
*إلى مولانا أحمد هارون في سجن كوبر، تظل تجربتك في شمال كردفان مثل تجربة الفاتح بشارة ومحمود حسيب، نسخة لا تتكرر، ومهما بقيت في السجن حبيساً ستبقى في قلوب الناس ووجدانهم يذكرونك في كل يوم بالخير والعطاء.