ولاة دارفور يقدمون مبادرة لرئيس الوزراء للتدخل في مشكلة الشرق
الخرطوم- الصيحة
وجه رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، ولاة دارفور بإعطاء الأولوية للصحة والتعليم وإعداد دراسة مفصلة لاستصحاب رؤية النازحين في قضاياهم، فيما قدم الولاة مبادرة للتدخل في مشكلة الشرق.
ورأَس حمدوك بمكتبه اليوم، إجتماعاُ ضم ولاة ولايات دارفور باستثناء والي غرب دارفور الذي تغيب بسبب وعكة صحية، وذلك بحضور حاكم إقليم دارفور ووزير شؤون مجلس الوزراء ووزيرة الحكم الاتحادي.
وأكد حمدوك خلال اللقاء، ضرورة الاستفادة من تجربة العمل المشترك بين الولاة وحاكم الإقليم في مؤتمر الحكم القادم، بوصفها تجربة ثرة، ولفت إلى أن كثيراً من القضايا تعتبر عابرة للولايات مما يتطلب وجود نظرة شاملة لها، وذكّر بأن السلام لو لم يخاطب قضايا الناس فلن يعتبروه سلاماً.
ووجه حمدوك، ولاة دارفور بإعطاء الأولوية للصحة والتعليم وإعداد دراسة مفصلة لاستصحاب رؤية النازحين في قضاياهم، وأكد أن معالجة القضايا التنموية تسهم في المصالحات بين المكونات المجتمعية.
وأشار إلى أهمية دور الشرطة في حماية المدنيين، وشدد على توفير الموارد اللازمة وتهيئة الظروف المناسبة لأداء أعمالهم بشكل احترافي.
وأوضح والي وسط دافور د. أديب عبد الرحمن في تصريح صحفي، أن الإجتماع تناول ثلاثة محاور أساسية هي محاور الأمن والخدمات والمصالحات، وقال إنهم اقترحوا لرئيس مجلس الوزراء ضرورة وجود قيادة رفيعة للشرطة في دارفور بما يمكنها من التصرف واتخاذ القرار من ذات الإقليم بدون أية تعقيدات أو إجراءات، بالإضافة لتفعيل خطة حماية المدنيين والخطة الأمنية عموماً.
وأشار أديب إلى أن الاجتماع تناول كذلك، الخدمات الأساسية لإنسان دارفور، بجانب الخدمات ذات الطابع الاتحادي في مجالات الطرق والمطارات والكهرباء، وأوضح أنه تداول حول آلية المصالحات على المستوى المحلي والولائي وعلى مستوى الإقليم، وكشف عن تقديمهم مبادرة لرئيس مجلس الوزراء للتدخل في مشكلة الشرق باعتبارها جزءاً من المصالحات القومية.
وقال أديب إنهم وجدوا استجابة جيدة من رئيس مجلس الوزراء في المحاور الأمنية والخدمية والمصالحات والسلام، وعبر عن شكرهم لرئيس الوزراء ووزير شؤون مجلس الوزراء ووزيرة الحكم الاتحادي وحاكم دافور، واعتبر أن الاجتماع كان ناجحاً بامتياز، وأعرب عن أملهم في الانتقال بالمحاور الثلاثة إلى مرحلة التطبيق.