الصيدلاني محمد الغالي حارن يكتب.. مُقترح رؤية لحل أزمة شرق السودان
استشعاراً بالخطر الذي يحدق بالسودان وشعبه جرّاء السياسات العرجاء غير المُنسجمة (بين طرفي الحكومة الانتقالية: المدني والعسكري), التي ظلت صفة ملازمة لها منذ توليها السلطة، مما أثر سلباً على كل مناحي الحياة وجعل الأوضاع أكثر تعقيداً.
وإيماناً بضرورة البحث عن حلول ناجزة وعاجلة لكل المشكلات التي قد تزيد الأمور سوءاً وقد تنسف مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة وتُعرقل عملية التحوُّل الديمقراطي الذي ينشده هذا الشعب الذي عانى كثيراً بسبب الأنظمة العسكرية والديكتاتورية، أتقدّم لمن يعنيه الأمر بهذه الرؤية المتواضعة كمساهمة مني في حل مشكلة شرقنا الحبيب.
مُلخّص الرؤية:
1/ إبعاد خالد شاويش من مسار الشرق، وترك الأمر بيد أهل الشرق أن يُفوِّضوا مَن يمثلهم في اتفاقية جوبا ويقوموا بمُراجعة المسار وتقويمه وفق رؤيتهم والتوقيع عليه مَرّةً أخرى, وهذا ينطبق على مسارات أخرى لمُعالجة الاختلالات التي قد تؤدي لنفس أزمة الشرق.
2/ تلبية المطالب الحقيقية المشروعة لأهل الشرق المُتمثلة في التنمية وحفظ الحقوق والعادات والمُعتقدات وتمثيلهم في السلطة وإعطائهم نصيبهم من الثروة على ضوء مُكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة.
3/ ضرورة إقناع أهل الشرق بأن ما عانوه من ظلم وتهميش طوال السنوات الماضية, السبب من ورائه النظام البائد وأعوانه من أبناء الشرق وليس حكومة الفترة الانتقالية؛ لذلك يجب أن يتعاونوا مع هذه الحكومة حتى يتم إصلاح ما افسده النظام البائد، ويجب أن لا يعادوا هذه الحكومة ويُحمِّلوها الوزر والظلم الذي تسبّب فيه النظام البائد.
4/ ضرورة الحسم بالقانون وعدم التّهاون مع كل الجهات أو الشخصيات التي تستغل قضية الشرق وفق أجندتها الخاصة سواء كانت من الفلول أو المكون العسكري أو المدنيين أو حتى لو كانت من قيادات الشرق أنفسهم.
5/ ضرورة إبعاد ومحاسبة أي فرد أو مجموعة من أبناء الشرق يثبت تورُّطهم وتعاونهم مع دول مُجاورة أو محاور دولية أو أنظمة سياسية لزعزعة استقرار الشرق خصوصاً والسودان بصفة عامة.
6/ مراجعة بند قضية الأراضي والحواكير في وثيقة اتفاق جوبا الذي أتاح حرية الاستغلال السياسي أو القبلي للأراضي والحواكير، وضرورة اعتبار الأراضي والحواكير رمزية تاريخية وأدبية فقط.