التعليم والتوافق والتحوُّل الديمقراطي مثالاً
منذ أن دخل الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى الساحة السياسية وانحيازه للثورة, ذلك الانحياز الذي كان النقطة الحاسمة في التغيير, لم يغب نجمه في سماء السودان لأنه كان فاضلاً وصريحاً وواضحاً في خطاباته, وشجاعاً لا يخشى في الحق لومة لائم.
هذا ما صنع له جماهير وشعبية على امتداد الوطن طوله وعرضه, تجده على الدوام مهموماً بقضايا الوطن.
فأمسك بملف السلام وظل يعمل ليل نهار, بالرغم من التحديات والعراقيل التي وجدها من المُكوِّن المدني, ولكن بإصراره وبعزيمة الرجال حقق السلام بتوقيع اتفاقية سلام جوبا.
الفريق أول “حميدتي” أكثر شخص ظلّ يتحدّث وباستمرار عن ضرورة تحقيق توافق وطني, لأنه لا يمكن أن يحدث استقرار سياسي أو اقتصادي أو تحقيق تنمية وتطوُّر في السودان ما لم يتوافق جميع أبنائه على ذلك, ويُوحِّدوا الجبهة الداخلية, ويعملوا من أجل رفعة السودان ونمائه.
وأيضاً نجده من أكثر المُتحدِّثين عن التحول الديمقراطي والانتخابات في السودان, وظل الفريق أول “حميدتي” يُجاهر بضرورة خلق البيئة الملائمة لترتيب الأوضاع من أجل تحقيق التحوُّل الديمقراطي في السودان عبر إقامة انتخابات حرة ونزيهة, تُتاح فيها الفرصة للشعب ليختار مَن يحكمه ويمثله.
)لا تعليم في وضعٍ أليم) مقوله ظلّ يُردِّدها الكثيرون, لأن معلمي بلادي اليوم يعيشون في وضع أليم ولم يجدوا من يحس بهم مجرد إحساس, سوى الفريق أول “حميدتي”, ذلك الإنسان الذي يدرك أهمية التعليم في تصور البلد والمُجتمع, ولا تُوجد دولة في العالم تطوّرت وتقدّمت من غير الاهتمام بالتعليم.
فما قام به من تقديم مُساهمات مالية رمزية هي كبيرة في المعنى, ورسالة للجميع بأن يولوا قضايا التعليم والمعلمين جُل اهتماماتهم.
بكل صدق, ظللنا نجد الفريق أول “حميدتي” حاضراً في كل قضايا الوطن السياسية والأمنية والاجتماعية والخدمية والإنسانية, فجزاه الله خيراً وحفظه ووفّقه لخدمة الوطن والمواطن.