(1)
فى كثير من المرات حاولت أن أوازي ما بين الضجة حول صوت الفنانة فهيمة وما بين وجودها الفعلي وإضافاتها الأدائية والغنائية على مستوى التجديد وإحداث فعل غنائي مغاير لا يشبه الآخرين، ولكنى وجدت أن الضجة أكبر بكثير من فهيمة وما قدمته من منتوج غنائي يصل حَدّ الهزال والخواء, حيث وجدت غنائية باهتة تفتقد للطعم واللون والروح.
(2)
واقع الحال والراهن يقول بأن فهيمة وجدت ضجة أكبر من حجمها.. وهي أرادت أن تكون تحت المجهر والضوء عن طريق (تصرفاتها وتصريحاتها) وليس عن طريق الغناء.. وما تقدمه هذه الفهيمة يؤكد بجلاء انعدام المعايير والمقاييس التي يمكن عبرها قراءة التجارب النسائية الجديدة.. وفهيمة واحدة منها ولكنها في الاتجاه المعاكس, لذلك كان التضخيم الذي جعلها تنظر للناس من مكانة عليا هي ليست فيها إذا كان الاحتكام للمقدرات.
(3)
فهيمة عبد الله صوت عادي جداً ولا يحمل أيِّ سمات جديدة على مستوى التطريب والخيال الأدائي والتلوين في الصوت والقدرة على الصعود والهبوط بحسب سلالم النوتة الموسيقية، فهي مثلاً لم تقدم ولا أي أغنية واحدة يمكن أن نلمس في عناصرها صوتًا قادرًا على الإضافة الشكلية والنوعية، فهي لم تخرج من إطار العادية, بل هي غارقةٌ في هذا البحر حتى أذنيها.. وفهيمة التي تم اختيارها لتشارك في برنامج أغاني وأغاني مُطالبة بأن تثبت وجودها وتنفي عنها كل التُّهم التي عُلِّقت بها وأولها أنها عبارة عن صوت يُحاكي النيل.!