عوض عباس يكتب.. وزارة الصحة ومهزلة شهادات كورونا!
– ما الذي يدور داخل أروقة القمسيون الطبي في مستشفى الشرطة ببري؟
– وهل إجراء استخراج شهادات التطعيم بلقاحات كوفيد (كورونا) الذي يعتبر ضمن الشروط الأساسية للسفر عبر المطارات والموانئ والمنافذ البرية يستحق كل هذا العناء ووجع القلب وخسارة ملايين الجنيهات وضياع التأشيرات وتذاكر السفر!
– وهل إجراء استخراج الشهادة يستحق 1500 جنيه, مع العلم أن الإجراء مجاناً في وزارة الصحة الاتحادية!!
– والتوثيق في الخارجية 1500 جنيه.
– أقل فترة لاستلام الكرت أسبوع.. ولكن يمكن أن تمر أسبوعان وثلاثة ولن تجد الكرت ولا حتى أوراق الإجراء نفسها!!
– أما الحديث عن وزارة الصحة الاتحادية وخدماتها لتسهيل الخدمة فحدِّث ولا حرج – رقم الاتصال221 خارج الخدمة!!
– تلغرام .. لا يعمل!!
– ورغم ذلك يطل المدعو المدير الإداري للقمسيون الطبي الخرطوم أحمد محروس حسين متحدثاً على شاشة قناة النيل الأزرق بتصريحات أقل ما تُوصف بأنها مجافية للحقيقة وكاذبة وذر للرماد فوق العيون!!
– قال الرجل وبراءة الأطفال تشع من عينيه.. (نحن أتينا أصلاً لخدمة هذا الشعب الذي يستحق التضحية).. ثم أضاف المحروس.. الخدمات منسابة بسهولة ويسر!!
– تخيّلوا!!
– رسم المحروس صورة زاهية لأنه لا يعلم بعذابات المواطنين.. لأنه لم يقف في الصفوف أمام القمسيون من أذان الفجر الى مغيب الشمس!!
– لأن محروس لا يعرف ماذا أن تتخلف من مواعيد سفرك للالتحاق بعملك في قطر أو السعودية أو تفقد فرصة ضياع فيزا لأمريكا وأوروبا !!
– هؤلاء هم مسؤولو الوزارة!!
لكن من حقه أن يقول ذلك طالما هو يتحدث من الغرف (المكندشة) في الوزارة وفي ظل (نوم) الوزير عمر النجيب واسماعيل العدني مدير التحصين!!
– المدير محروس زيّف الحقائق شانه شأن المسؤولين الحكوميين أمام الرأي العام ويرسمون صورا وردية لإرضاء مرؤوسيهم والتجميل أمام المشاهدين ومن يتابع البث الفضائي للقناة!!
– مدير مستشفى الشرطة بري هو الآخر غير مُتابع للفوضى التي تدور وسط مجمع يعج بالآلاف من طالبي الخدمة ووسط منظومة منعدمة الخدمات من كهرباء ومراوح وتكييف ومياه ونظافة!!
– مستشفى الشرطة المفترض أنه ساحة للانضباط والنظام, ولكن العكس تنتشر فيه المحسوبية ودا زول العميد فلان ودا موصي عليه جنابو علان.. وتدخل الكروت وتخرج موثقة في دقائق معدومة!!
– ونقول لوزارة الصحة.. أين نظام رقابة الجودة ومنع الاختناق؟
– لماذا تتاح الفرصة لضعاف النفوس بالمتاجرة بالكروت، لماذا هذه الفوضى التي تفتح الأبواب واسعة للسماسرة من أفراد ووكالات سفر؟
كنت أتمنى أن ترسل قناة الأزرق مندوبها للقمسيون الطبي الخرطوم أو بحري أو مستشفى ساهرون ببري لترى القناة الحقائق من غير تزييف أو كذب!!
– وضح جليًا من خلال تجربة استخراج شهادات التطعيم بلقاحات كوفيد (كورونا) والتي تبدأ بأخذ اللقاح ثم تسجيل البيانات في المركز الذي تطعم فيه الشخص وتكون عذابات الشخص مضاعفة إذا نال الجرعة في مركز بدائي ومتخلف مثل الذي نلت فيه جرعة استرازينيكا الأولى وهو مركز بمنطقة الصالحة جادين جنوب (الإحسان) وتتم فيه تسجيل البيانات على دفتر لعدم وجود جهاز كمبيوتر لتسجيل البيانات، وتسبب المركز في مشاكل لا حصر لها بالنسبة لطالبي الخدمة حيث يكتفي المركز فقط بمنح اللقاح للمسافر دون أن تكلف إدارة المركز نفسها في تسجيل البيانات على موقع الوزارة وإدارة الوبائيات.
– السؤال.. من الذي أعطي مثل هذه المراكز حق تطعيم المواطنين لقاحات كورونا؟
– أود أن أقول لوزارة الصحة ولمعالي الوزير أن الله سيسألكما عن العذاب الذي تسببانه للمواطن وعن الخسائر المالية الكبيرة التي يتعرّض لها بسبب انتهاء موعد تأشيرة المسافر وخسارة مستحقات تذكرة السفر أيضاً.
إذا كنا في دولة تحترم الحقوق والقانون لرفعنا مظلمتنا لوزارة العدل ليأخذ القضاء مجراه, ولكن نعلم بأننا ليس في سويسرا أو كندا لنطالب بالحقوق, فقط هنا علينا أن نرسل شكوانا (لله سبحانه وتعالى) وهو القادر على رد الحقوق.
– يجب على وزارة الصحة الاتحادية الوقوف بنفسها على توفير العدد الكافي من الموظفين وتعيين مدخلي بيانات من أهل التخصص والكفاءة حتى لو بصفة مؤقتة لتفادي الازدحام والتأخير, لأنه ليس من المعقول أن يكون مستشفى مثل ساهرون يواجه سيل المتقدمين للخدمة بموظفين اثنين وعيب أن يكون مستوصف الرخاء بأم درمان أم بدة وهو مخصص لفئة المغتربين أن يعمل بدون جهاز كمبيوتر, وأن تعتمد موظفة الإدخال على جهاز الجوال لإدخال الخدمة.!!