الخرطوم ـــ الصيحة
تستعد البلاد لحصاد أكثر من مليون فدان من محصول القطن هذا الموسم، وبدأت الحكومة الانتقالية في استيراد آليات الحصاد عبر القطاع الخاص, إلى جانب تجهيز اثنين من المحالج الإضافية في الدمازين بولاية النيل الأزرق التي تعتزم حصاد نصف مليون فدان من القطن.
وتشمل عمليات الحصاد, مشاريع الجزيرة وحلفا الجديدة والسوكي بواقع (260) ألف فدان ومشروع القضارف المطري بواقع (350) ألف فدان ومشروع النيل الأزرق بواقع (500) ألف فدان.
وذكر مقرر اللجنة العليا للزراعة التابعة إلى مجلس الوزراء محمد عوض بحسب “الترا سودان”، أن التحدي الأكبر هو تجهيز الآليات الخاصة بحصاد القطن هذا الموسم، لافتًا إلى أن بنك السودان أفرج عن العملات الصعبة الخاصة باستيراد الآليات لحصاد القطن في أكثر من مليون فدان على مستوى البلاد. وأوضح أن الشركات الخاصّة بدأت في استيراد آليات حصاد القطن, بعضها في الميناء وهناك شحنات مُحمّلة في السفن القادمة إلى ميناء بورتسودان، مضيفًا أن الحكومة وضعت خطتين لحصاد القطن, الأولى تقتضي ضمان نجاح الحصاد, والثانية نقل المحصول إلى المحالج وتصديره. وأشار عوض إلى أنّ الآليات الحديثة لحصاد القطن تكلف نصف مليون دولار للآلة الواحدة وإذا ما تم استيراد عدد كاف من الآليات فيمكن حصاد نصف مليون فدان خلال فترة وجيزة. وأردف: “نخطط لتركيب محلج جديد في مدينة الدمازين لأن مساحة محصول القطن في النيل الأزرق حوالي نصف مليون فدان، وعدد المحالج لا تتناسب مع حجم المساحة وبعض الكميات من محصول القطن في هذه الولاية ستنقل إلى محالج ربك بولاية النيل الأبيض”. وتوقع عوض صدور قوانين جديدة لضبط ما أسماه “فوضى تصدير محصول القطن”، وقال إنّ عمليات الصادر إذا جرى ضبطها بالقوانين والإجراءات قد تقلص العجز في الميزان التجاري بشكل كبير جَرّاء رفع حصائل الصادر في قطاع الزراعة. ونوه عوض إلى أن هناك عدد اثنين من المحالج الجديدة تم استقدامهما نتيجة توسع زراعة القطن، وسيتم تركيب واحدة من المحالج الجديدة بولاية النيل الأزرق لأن المساحة هناك نصف مليون فدان.