الخرطوم : الصيحة
يسابق الهلال الوقت، لإكمال الإصلاحات الضرورية على ملعبه، التي طالب بها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لاعتماد ملعبه لمباراة العودة بالمرحلة الثانية من تصفيات بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، الشهر الجاري أمام ريفرز يوناتيد النيجيري.
واستبعد كاف مؤقتاً، ملعب الهلال من خوض أي مباريات قارية أو دولية، ولكنه منح النادي الأزرق من بين جميع الملاعب السودانية المحظورة، مهلة لإجراء تلك الإصلاحات المطلوبة، والتي حال إنجازها سيمسح للهلال فقط بخوض مباراة ريفرز يوناتيد.
وتجوّل “كووورة” داخل الملعب، ورصد الإصلاحات المطلوبة، بصحبة إسماعيل عثمان، نائب الأمين العام بلجنة التطبيع والمكلف بملف إعادة تأهيل الستاد.
وبدأ إسماعيل عثمان بشرح الإصلاحات في غرف اللاعبين، وقال لـ”كووورة”: “غرف اللاعبين هي الأولوية، وقد تمت توسعتها عن الحجم الذي كانت عليه في السابق، وأصبحت تسع لـ25 لاعبا.”
وأضاف نائب رئيس لجنة التطبيع: “تم تعديل الحمامات لتشمل 5 من كل نوع (تواليت ودُش)، وبات عدد الحمامات داخل غرفة اللاعبين 10، كما تم تحديث الدواليب داخل غرفة اللاعبين.”
وأوضح: “أصعب مرحلة في تحديث غرفة اللاعبين كانت أنه لا يمكن تعديل الهيكل لأن الخارطة الهندسية بالاستاد لا تسمح بذلك، لكننا بفضل الله نجحنا في إنجاز المهمة.”
وبعدها شرح إسماعيل عثمان كيف تم تجهيز عدة مداخل من الخارج إلى مناطق محددة في في المقصورة الرئيسية، وقال إسماعيل انهم نجحوا في فتح وتشييد مداخل منفصلة تماماً وهي:
مدخل ومكان منفصلان تماماً للإعلام، وآخر للحكام ومراقب المباراة، وثالث للفريق الإداري المكلف بتنظيم المباراة “اللجنة المنظمة”، ومدخل منفصل خاص بتداعيات الإصابة أو فحص كورونا، ومدخل للشخصيات المهمة جداً.
ثم كشف نائب الأمين للجنة تطبيع الهلال، بياناً بالعمل على التعديلات، في غرف الحكام والطبيب وغرفة فحص المنشطات بشكل معين، كما تم توفير صندوق طوارئ منفصل في مكان معلوم.
وفي الطابق الثاني لاستاد الهلال، وقف إسماعيل على غرفة التحكم التي سيجلس بها مراقب المباراة، وتغطي له الملعب مرئياً، وبها شاشة تلفزيون، وكذلك تم تركيب كاميرات لتغطي له الممرات المؤدية لغرف اللاعبين والحكام والمقصورة الرئيسية.
وأضاف أنه تم تركيب كاميرات من منطقة مداخل الاستاد لتساعد مراقب المباراة في متابعة كل ما يدور من غرفة التحكم في الأعلى.
وتابع “كووورة” ما أنجز في غرفة طوارئ في مدرجات الجماهير، إلى جانب التطوير الذي تم في 8 مداخل ومخارج لاستاد الهلال.
ففي داخل الملعب، قال إسماعيل ان عملية رعاية النجيل الطبيعي اقتربت من مطابقة معايير “كاف” الذي يطالب باخضرارها التام وعدم ظهور أي مطبات وحفر، مشيراً إلى أنه تم توفير قائمي مرمى احتياطيين، ومقاعد احتياطية للفريقين باستيرادها، إلى جانب مقعد الحكم الرابع.
وأوضح أنه تم قطع شوط كبير على صعيد تركيب 5 آلاف كرسي في المدرجات الجانبية على يمين ويسار المقصورة، مؤكداً أن ذلك العدد من المقاعد هو المطلوب لمباراة ريفرز يونايتد.
وفي الطابق الثالث، فتح إسماعيل عثمان لموفد “كووورة” المكان المخصص للإعلام الرياضي، فكان عبارة عن صالة كبيرة وواسعة توفرت فيها كل المستلزمات، والتي تعتبر أول وأميز مكان في ملعب بالسودان يخصص للإعلام، تنفيذاً لطلب “كاف.”
وزاد بأنه تم تحديد مكان للمنطقة المُختلطة التي سوف تساعد الإعلاميين للالتقاء باللاعبين والمدربين بعد نهاية المباراة.
وشدد رئيس لجنة تأهيل ستاد الهلال، على أن منطقة جلوس الإعلام سوف توفر فيها خدمة شبكة إنترنت “واي فاي” وذات الخدمة سوف توفر في غرف الحكام والمراقب ومنطقة الفريق الإداري للمباراة “اللجنة المنظمة”.
كما كشف إسماعيل عن أماكن غرفتين مغلقتين، بدأ تجهيزهما لمعلقي الإذاعة والتلفزيون في زوايتين متباعدتين بمنطقة جلوس الإعلام الرياضي.
وفي الختام قال إسماعيل لـ”كووورة”: “أنجزنا ما نسبته أكثر من 90% من المعايير التي طلبها الاتحاد الافريقي ونتوقع أن تكتمل عملية الإصلاح خلال اليوم الخميس وغدا الجمعة.”
واضاف: “سوف يقوم المفتش المكلف من الاتحاد الافريقي وهو السوداني عز الدين الحاج، برفع تقريره حول الإصلاح الذي تم بالاستاد، ونحن نشعر أننا نجحنا في إنجاز مهمة تتطلب 7 أسابيع، فقد كنا نعمل بواقع أن ننجز مهمة تتطلب أسبوعًا كاملًا، في 3 أيام فقط.”
وواصل: “أول من يشكر على نجاح الإصلاحات التي تمت حتى الآن، هو لجنة التطبيع، ويضاف إليها الجماهير الذين كانوا جميعًا، يقدمون خدماتهم لأجل التسريع في إنجاز الإصلاح.”
وأتم نائب رئيس لجنة تطبيع الهلال: “المُهم أن ننجح لأجل أن تُشاهد جماهير الهلال فريقها وهو يلعب بملعبه أمام ريفرز يونايتد”.