كلام في الفن.. كلام في الفن
سلمى سيد:
سلمى سيد استطاعت أن تلفت الانتباه إليها منذ إطلالتها الأولى على شاشة قناة (النيل الأزرق) ثم لاحقاً عبر قناة الشروق.. فهي مذيعة ناضجة تحاول أن تتميز في تقديمها البرامجي وأن تحقق حضوراً أكثر من خلال قراءتها التي تمزج فيها ثقافتها وعفويتها, وما بين حضورها المُدهش والجاذب الذي جعلها تتربّع على قمة النجومية كمذيعة ذات مواصفات وخصائص لا تتوافر عند مُعظم بنات جيلها من المذيعات.
عبد الوهاب هلاوي:
أغنية (فراش القاش) هي عُنوانٌ عَريضٌ على موهبة شاعر عظيم.. شاعر مختلف في كل تفاصيله الكتابية.. شقّ طريقه بمفردة جزلة وبسيطة.. ولكنها في ذات الوقت عميقة ومحتشدة بالجديد من حيث اللفظ والمعنى.. (فراش القاش) أغنية تستحق الوقفة لأنها كانت أول كتابات الشاعر الكسلاوي (عبد الوهاب هلاوي).. أغنية أعلنت عن نبوغه المُبكِّر في مجال كتابة الشعر الغنائي.
إبراهيم موسى أبا:
إبراهيم موسى أبا.. حقاً هو من أعذب الأصوات في الغناء السوداني, ويكفيه فخراً أنه الفنان المفضل لدى الفنان الكبير الموسيقار محمد الأمين الذي لا تكاد تخلو بروفة من بروفاته من أداء أغنيه لموسى أبا على العود فقط!!! تسجيلاته القديمة جداً أفضل خصوصاً تلك المسجلة بالأبيض بمصاحبة عازفي فرقة فنون كردفان.
صلاح حاج سعيد:
صلاح حاج سعيد.. قائمة من الأغنيات الوسيمة تبدأ من نوّر بيتنا ولا تنتهي برائعة حسين شندي الراقي إحساسك, ثم يا جميل يا رائع التي تغنى بها محمد الأمين مؤخراً.. وبالطبع لن ننسى ثنائيته مع الراحل الجميل مصطفى سيد أحمد وأغنيات مثل الحزن النبيل والمسافة وكان نفسي قولك من زمان وعينيك مُدن وطوريتك في الطين مجدوعة الى آخر القائمة المليئة بكل ما هو مُدهش.
عثمان خالد:
الشاعر عثمان خالد تميّز بالسهل الممتنع في أعماله الأدبية وساهمت بيئة كردفان في ذلك بقدر كبير بحكم نشأته بمدينة بارا العريقة, التي أنجبت عدداً من المُبدعين الشعراء والفنانين, منهم الشاعر الفذ محمد المكي إبراهيم، عبد الله الكاظم، محمد حامد آدم ومحمد مريخا الذي غنّى له الفنان عبد الرحمن عبد الله أكثر من «30» أغنية, بجانب رائعة مصطفى سيد أحمد «كيف أنساك وأنت الجرح النازف منو خريف العته».. اتّسم عثمان خالد بالمُقدِّمات القصيرة لدواوينه الشعرية والأبعاد الإبداعيّة حتى في نثره.