الخرطوم: محمد موسى- سارة عباس
نفذت أسرة الشابة (وردة) التي توفيت بأحد المراكز الصحية بالخرطوم 2 إثر خطأ وإهمال طبي في العام الحالي، وقفة احتجاجية أمام المجلس الطبي السوداني اليوم، تطالب فيها بالعدالة لابنتهم المرحومة.
وقال والد المتوفية علي محمد أحمد، خلال الوقفة الاحتجاجية إن ابنته دخلت المركز الصحي بمنطقة الخرطوم 2 في الخامس من أغسطس 2021م وخرجت منه عقب مرور (3) ساعات متوفية بخطأ طبي وصفه بالفادح، كاشفاً عن رفعهم دعوى ضد المركز الصحي، وطالب وزارة الصحة والجهات المختصة بشن حملات تفتيشية على المراكز الصحية بالبلاد ومدى التزامها بإجراءات السلامة للمرضى والاشتراطات المقررة لتهيئة المراكز الصحية.
من جهتها، قالت والدة المتوفية إنّ ابنتها (وردة) كانت لا تعاني من أي أمراض وذهبت للمستشفى لإجراء عملية سحب بويضات ورفضت حتى مرافقتها لها وقتها بحجة أن عمليتها بسيطة ولا تحتاج أن أرافقها للمركز الطبي، منبهة إلى أن ابنتها وبعد إجراء العملية أفاقت من (البنج) وشكت للطبيب شعورها بألم شديد ليتم إعطاؤها حقنة (Midazolam) مما تسبب في إيقاف القلب وأدى إلى وفاتها، وأوضحت أنه وبعدها أبلغ المركز شقيقتها بنبأ وفاتها، مؤكدة أن هدفهم من المطالبة بتحقيق العدالة لابنتهم المرحومة يأتي من عدم حدوث ما تسبب في وفاتها لآخرين بإنقاذ حياتهم من مثل تلك الأخطاء.
من جانبه، تأسف رئيس وحدة حماية المستهلك د. ياسر ميرغني، لوصول الأخطاء الطبية لذلك الحد بموت شابة لا يتجاوز عمرها الـ(25) عاماً على طاولة المركز الطبي المعني كانت تحلم بطفل يملأ لها حياتها وتحوّلت إلى جثة هامدة، مؤكداً أن وحدة حماية المستهلك ستظل جنباً إلى جنب مع الأسرة حتى الوصول لإنصافها وتحقيق العدالة من قبل المجلس الطبي.
في السياق، تجمهر عَدَدٌ من أفراد أسرة المتوفية (وردة) أمام المجلس الطبي يحملون لافتات تُطالب بإنصاف ابنتهم وتحقيق العدالة لها، وردّدوا هتافات (العدالة لوردة حتى لا تذبل وردة أخرى.. أنصفونا حتى لا نفقد الثقة في المجلس الطبي.. لن نتراجع لن نرتد ولن نجامل في حق وردة.. والمُعاملة الحسنة لا تحتاج لإمكانيات).