السفارة الأمريكية: استمرار الدعم يعتمد على التزام السودان بالنظام الانتقالي
الخرطوم- الصيحة
أكدت السفارة الأمريكية بالخرطوم، الحرص على استمرار الدعم السياسي والاقتصادي للسودان، وقالت إن هذا الدعم يعتمد على الالتزام بالنظام الانتقالي المتفق عليه.
وأصدرت السفارة أمس بياناً حول زيارة المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان للبلاد خلال 28 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2021م، لتسليط الضوء على التزام أمريكا الراسخ بالانتقال السياسي في السودان، والذي يمثل فرصة لا تتكرر إلا مرةً كل جيل للوصول للديمقراطية.
وأشارت السفارة إلى أن فيلتمان أعرب عن حرص بلاده على استمرار الدعم السياسي والاقتصادي في إجتماعاته مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وأعضاء مجلس السيادة وغيرهم من أصحاب المصلحة السياسيين في استمرار عملية المرحلة الانتقالية بالسودان.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن هذا الدعم يعتمد على التزام السودان بالنظام الانتقالي المتفق حوله على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019م واتفاقية جوبا للسلام لعام 2020م، مؤكداً أن الانحراف عن هذا المسار والفشل في تلبية المعايير الرئيسية سيعرض علاقة السودان الثنائية مع الولايات المتحدة للخطر، بما في ذلك المساعدة الأمريكية الضخمة، فضلاً عن آفاق التعاون الأمني لتحديث القوات المسلحة السودانية والدعم الأمريكي في المؤسسات المالية الدولية وتخفيف الديون.
وقالت السفارة إن فيلتمان شجع مجلسي الوزراء والسيادة وقوى الحرية والتغيير وأصحاب المصلحة الآخرين على تحمل مسؤولياتهم في هذه اللحظة التاريخية لتجنب سياسة الوقوع من الهاوية والاتهامات المتبادلة وطمأنة الشعب السوداني بأن تطلعات الثورة ستتحقق، وإحراز تقدم سريع بشأن المعايير الرئيسية في الإعلان الدستوري والتي من شأنها يتم تحقيق الاستقرار في المرحلة الانتقالية.
وأضافت “ومن ضمن هذه المعايير التوصل إلى توافق حول موعد نقل رئاسة مجلس السيادة إلى المكون المدني وبدء عملية شاملة لتطوير رؤية جديدة للأمن القومي السوداني لتوجيه أجندة إصلاح قطاع الأمن تحت سلطة مدنية مع الاعتراف بالدور المتكامل للقوات المسلحة في سودان ديمقراطي؛ إنشاء المجلس التشريعي الانتقالي؛ إنشاء الإطار القانوني والمؤسسي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة؛ وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية وإقامة آليات للعدالة الانتقالية”.
وتابعت “وفي هذا الصدد، سيكون من الأهمية الماسة أن يعمل مجلس السيادة كهيئة جماعية في أداء المهام الموكلة إليه في الإعلان الدستوري. ستواصل الولايات المتحدة مراقبة التطورات عن كثب، بالتنسيق مع الترويكا وشركائنا الآخرين في أوروبا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي”.
وأردف البيان “أخيرًا، قام المبعوث الخاص فيلتمان بشكر رئيس الوزراء حمدوك، بصفته رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد)، على التزامه بتعزيز الحل السلمي للصراع في إثيوبيا، حيث اتفقا على الضرورة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض السلمي ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع الذين يعانون”.