الحكومة ترحب بدعوة عبد الواحد نور للحوار الداخلي
الخرطوم- الصيحة
أكد مجلس الوزراء استعداد الحكومة ونيتها الخالصة لاستئناف التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمنبر جوبا، وأبدت اهتماماً بدعوة رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للحوار الداخلي مع كل القوى والمكونات السودانية.
وأعلن الترحيب بدعوته للحوار، ودعته للقدوم إلى الخرطوم لبدء عمليات الحوار، مع الاستعداد لتوفير كل الضمانات اللازمة له من حرية الحركة والالتقاء بمن يريد.
وقال مجلس الوزراء في بيان بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، إن الحكومة الانتقالية وضعت منذ يومها الأول مسألة انجاز السلام كأولى أولوياتها، واستجابت لكل المبادرات في هذا الشأن، وانخرطت في مفاوضات جادة مع كل الأطراف المعنية، وكان مولد اتفاق جوبا لسلام السودان حدثاً تاريخياً.
وأكد أنها كانت مدركة للصعوبات والتحديات الجسيمة التي ستواجه طريق تحويل الاتفاق إلى واقع، والعمل الكبير المطلوب لاستكمال المراحل المتبقية.
وقال “لا يزال أمام الحكومة الانتقالية بكل مكوناتها مجموعة من الواجبات والالتزامات، منها استكمال تشكيل الآليات والمفوضيات المنوط بها تنفيذ بروتوكولات الاتفاق، بالإضافة لإقامة المؤتمرات المنصوص عليها في الاتفاقية، توفير الموارد اللازمة لتنفيذ بروتوكولات الترتيبات الأمنية وإصلاح شامل للقطاع الأمني وضمان الوصول لجيش واحد قومي ومحترف ومهني، وضمان عودة النازحين واللاجئين لقراهم وفرقانهم واستبدال فواتير الذخيرة والسلاح بمدخلات الإنتاج والتنمية لينعم كل سوداني وسودانية بلقمة هانئة وتعليم أساسي مجاني وجيّد ومشفى مناسب عند الحاجة، وحتى يشعر كل مواطن أن السلام أعطاه الحياة الكريمة”.
وشدد المجلس على أن هدف السلام الشامل لا تراجع عنه، وسيبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيقه، وسيطرق كل الأبواب ويستمع لكل المقترحات ممكنة التطبيق.
وأكد أن الأيادي لا تزال ممدودة لبقية حركات الكفاح المسلح، بالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.