الخرطوم- فاطمة علي
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي، رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس، إن حالة الاستقطاب بعد المحاولة الانقلابية الأخيرة تخصم من رصيد السلام والحكومة الانتقالية، ونوه إلى أنها عطلت المؤسسات الحكومية، وأكد أنهم في قوى الحرية والتغيير الموقعة على الإعلان السياسي ومع وحدة قوى الثورة ولا يسعون لتكوين حاضنة جديدة.
وأكد إدريس في مؤتمر صحفي بمنبر (سونا) اليوم، أنهم لن يسمحوا بإلغاء أو تجميد مسار من مسارات جوبا، وقال “هذا يعني إلغاء الاتفاق بأكمله”. ولفت إلى أن المجلس التشريعي يحتاج لتوافق لأنه معين لكل السودانيين ليجدوا أنفسهم فيه، وأضاف “لا يمكن تعيين مجلس من جهة واحدة”، وأوضح أن النقاشات ما زالت جارية على مستوى المجلسين لإغلاق ملف الجنائية بالتسليم، وجدد التزامهم كأطراف العملية السلمية بذلك، وأكد أنها واحدة من أساسيات اتفاق جوبا، وقال “لا أرى مسؤولاً في الدولة رافضاً للتسليم، وفي حال حدث ذلك سنلجأ إلى رأي الضحايا في هذا الأمر”.
ونفى إدريس أي اتجاه لتمديد الفترة الانتقالية، وقال إن اتفاق جوبا نص على (39) شهرا بعدها انتخابات حرة، وأقر بأن وضع الخلافات الحالي غير مقبول، وأكد استمرار الشراكة للوصول إلى الانتخابات.
وأقر بتأخر نتفيذ بند الترتيبات الأمنية لعدم وجود إرادة سياسية من الطرف الحكومي وقال “لا نبرئ أنفسنا”. وتساءل عن مساهمات الشركاء الدوليين، وقال إن التحديات والإخفاقات في الاتفاق تشمل عدم إعادة هيكلة مفوضية السلام وعدم الالتزام بتواريخ المصفوفة خاصة بند الترتيبات الأمنية.
وأشار إلى أن البعض يعتقد أن السلام فرصة للعودة إلى المناطق الأصلية وإزالة التهميش ومعالجة الاختلالات التاريخية واقتسام الثروة بين المركز والأقاليم، وقال إن الاتفاق أسكت البندقية وأوقف الاحتكاكات بين الحركات الموقعة والحكومة، وأنه داعم للحكومة الانتقالية عبر الانفتاح الخارجي وإزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، ولفت إلى أن المشاركة السياسية تعتبر واحدة من الملفات التي مضت للأمام خاصة مسار دارفور بنسبة (90٪) على مستويات الحكم المختلفة.
واعتبر إدريس، أن 3 أكتوبر ليس يوماً لتوقيع الاتفاق فقط، بل هو يوم للتأمل في علاقة الشعبين (السودان وجنوب السودان)، خاصة وأن حكومة الجنوب دفعت من قوتها لتحقيق السلام خلال عام و(3) أشهر.