الخرطوم: محجوب عثمان
سَخِرَ الأمين العام للتحالف السوداني, رئيس جبهة القوى الثورية موسى حسان موسى من الذين يدعون استئثار دارفور بموارد السودان من خلال اتفاق سلام جوبا.
وأكد أن نسبة الـ40% المخصصة في الاتفاق محددة من موارد دارفور وليست من الموازنة العامة، وأقر في ذات الوقت بوجود تهميش في أقاليم السودان الأخرى، مؤكداً أن شرق السودان يُعد الأكثر تخلُّفاً حتى من دارفور.
وقال موسى في حوار مع (الصيحة) يُنشر بالداخل, إن الحديث عن استئثار دارفور بالموارد يمكن أن يكون منطقياً حال أخذت النسبة من موارد الدولة ككل، وأضاف “لكن الاتفاق ينص على أن تأخذ حركات دارفور 40% من السلطة والثروة في إقليم دارفور وليس في كل السودان”، وأشار إلى عدم مُحاباة مسار على مسار آخر أو منطقة على منطقة, وقال “كل ما في الأمر أن الأقاليم تختلف قضاياها, فلو تحدثنا بالمنطق فإن ما حدث من دمار في دارفور يتطلّب ذلك, ومن يُروِّجون لمثل هذا الحديث لو كانوا يتحدّثون بحيادية ورؤية كلية, فإن ما وقّعناه لو أوقف فقط فاتورة الدماء وأزال الغُبن والتشظي وفك فتيل الأزمات وعالج آثار الحرب لشكرنا عليه”, وأكد أن كل أقاليم السودان تعاني التهميش، وقال “نتّفق أن شرق السودان أكثر الأقاليم تخلُّفاً في كل السودان حتى من دارفور نفسها, ولكن نرى أن قضايا الشرق لا تزال في متناول اليد ويُمكن حلها كسودانيين, فما يحدث في الشرق إجحافٌ, فعندما يكون الشرق يحتوي على بوابة السودان والميناء الذي يُصدِّر ويستورد مليارات الدولارات ويدخل ملايين الدولارات للدولة ولا يستفيد منها الإنسان فهو كمثل “راحلة العسل” يحمل العسل للسوق ولا يتذوّقه, ولهذا يجب أن تُحل قضية الشرق”.