أبو بكر محمد الصادق يكتب : الدعم السريع.. قوافل من أجل الإنسانية (2)
في بادرة طيبة وروح وطنية أصيلة، قامت قوات الدعم السريع متمثلةً في قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بتوجيه قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة جودة بالنيل الأبيض والتي تقع جنوباً على الحدود المتاخمة لدولة جنوب السودان، دعماً لمتضرري السيول والفيضانات بتلك المنطقة، وهذا ليس الدعم الأول، ولكن ظل الدعم السريع يعمل في النسيج الاجتماعي منذ عدة أعوامٍ، من خلال السيول والأمطار التي جرفت العديد من المناطق في السودان، وكان لتلك المؤسسة القدح المُعلى في إرسال ودفع الاحتياجات الضرورية التي تُساعد المُتضرِّرين وهذا عملٌ جليلٌ يُحسب للدعم السريع، باعتبار أنه أحدث نقلة فريدة وجديدة وغير مسبوقة بولوج المجتمع السوداني بروح اجتماعية مما أحدث أثرا كبيرا في نفوس المواطنين، ودفع بالأغلبية بالإشادة بهذا الدور الطليعي والرائد، الذي جعل التلاحُم مع الجماهير من خلال الأعمال التي قدّمها.
وفي جودة، كانت الرؤية والقبول تتسامى مما لفت انتباه منظمة إنسان ربك التي قامت بإرسال قافلة مساعدات هي أيضاً لمتضرري جودة من السيول والفيضانات، وأعجبت بمبادرة الدعم السريع، حيث جاءت فكرة تكريم قافلة الدعم السريع من قِبل منظمة إنسان ربك، وجاءت فقرة التكريم ممثلةً في العميد جمال جمعة قائد القافلة ومن ثمّ تقديم إهداء لحادي الركب وقائد السفينة الفريق أول محمد حمدان “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، مثمنين دورهم في العمل الذي تم في مدينة ربك من بناء مسجد كبير بحي العمارة، وأيضاً تشييد مدرسة ثانوية نموذجية بحي الرواشدة بربك، هذه الإضافات جعلت مجتمع المدينة ينظر إلى الدعم السريع باعتباره مؤسسة اجتماعية راشدة تدفع بأعمال الخير بصورة تلقائية دُون الرجوع والمُتابعة والطلب، ولكنها رسمت على ملامح الجميع القبول والرضاء التام، فإنسان ربك ومنظمة إنسان ربك ببحر أبيض يناديان بالتوأمة مع الدعم السريع.
،،