شاهدتها… بفيديو شحمًا ولحمًا ودمًا…
إنها مريم المنصورة وزيرة الخارجية
توصينا باستخدام الطلح…
رجالاً ونساءً.. شيباً وشباباً وأطفالاً…
سمعنا الكثير المُثير من بعضهم..
باشتراكيتهم العملية الأخلاقية…
بنبوءاتهم الغيبية وهلم جرا…
بالعلم نتنبأ بنتيجة ما وما دون ذلك
محض خيال…
لو علم النبي (صلى الله عليه وسلم) لاستكثر من الخير لنفسه…
ولصبر سيدنا موسى على الرجل
الصالح…
وما كانوا ملهمين كسيدنا عمر عندما
صاح يا سارية الجبل…
فالتزمه بعدما سمع نداء عمر… وعمر بالمدينة والجيش بفارس…
الإنقاذ استولت على الحُكم والكُل نائمٌ نومة أهل الكهف…
والشواهد وقتذاك تُومئ لخطب ما…
لكنهم لم يحسنوا قراءة المشهد، ناهيك عن التنبؤ…
دفعنا الثمن غالياً جرّاء استيلائها على
السلطة هدمًا وتمكينًا وفسادًا…
لن يكون الشعب تُبّعاً كالقطيع…
ولن يسلس قياده بلا حجة…
فالقتال لأجل الخرافة فات زمانه…
هذا الجيل تشرّب بالعلم…
لا يلغي عقله بلا تفكير ولا تدبير…
ما يفعلونه مكياج يتبعه مسوح ثم يدعون…
التقدم والاشتراكية والانفتاح لأجل…
تجاوز مرحلة سياسية مُعيّنة عندما يشتد عود الثورات…
قسّموا الشعب لتيارين راشد وحالم…
الأول يعي ويُحلِّل بعُمق…
والثاني لا صلة له بالواقع…
فعندما طووا خيمتهم ليلاً بالقيادة كانوا راشدين…
هرعوا ونجوا ودفع الآخرون حياتهم…
الآخرون لا يؤمنون بالبوخة ولا الطلح
لا يقبلون بالمنطقة الوسطى…
فإما ثورة تحقق غاياتها وإما لا…
ولى زمان (مندي) الذي ينتظر عودة الإمام الغائب…
فقد جاء من أقصى الغرب شاباً وشاخ
ولم يعد الإمام بعد…
فمن كان يؤمن بعودته فإنه قد مات…
ومن كان يؤمن بالثورة فإنها لن تموت
بغاياتها وأحلامها ودُمُوعها…