الفولة- الصيحة
أكد عضو المجلس السيادي، القائد العام للجيش الشعبي مالك عقار إير، أهمية توافق المكونين المدني والعسكري وشركاء الحكم من أجل إنجاز مهام الفترة الانتقالية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وشدّد على أن الجميع سواسية في حكم البلاد.
وقال عقار لدى مخاطبته قوات الجيش الشعبي بمنطقة الحجيرات العسكرية قطاع غرب كردفان بمحلية الفولة اليوم الجمعة، إن السودان يعيش في أزمة سياسية وعدم ثقة تحتاج للتوافق وتفويت الفرصة على الأعداء.
وأكد أهمية وحدة السودان وتنفيذ إتفاقية جوبا للسلام، ووصف التراشق الإعلامي بأنه لا معنى ولا قيمة له، وأن المكون المدني هو من بدأ التغيير ومن ثم أنجز المكون العسكري المهمة، ودعا كافة شركاء التغيير للتحلي بالحكمة والعمل سوياً، وقال “هذا التشاكس لا يقود البلاد للأمام”.
وشدّد عقار على أن الدولة المدنية تحتاج لتشريعات تسندها وتقويها، ودعا إلى إكمال مطلوبات الثورة وفي مقدمتها قيام المجلس التشريعي.
وطالب بنبذ خطاب الكراهية والعنصرية والجلوس معاً للتعايش ومراعاة المصالح.
ووجّه عضو السيادي، الجيش الشعبي بإسناد حكومة ولاية غرب كردفان ولجان الأمن وعدم إتاحة الفرصة للمتربصين والمتفلتين للعبث بالأمن والاستقرار.
وأوضح أن إتفاقية سلام جوبا اهتمت بالترتيبات الأمنية، وأن تنفيذها يُسهم في استقرار الأمن ودخول الإستثمار والشركات الأجنبية وزيادة الإنتاج الزراعي بكل البلاد ويحسم التفلت، مشيراً إلى وجود الفوضى بإنتشار السلاح الذي يستخدم في تهديد حياة الشعب.
وأشاد عقار بمؤسسة القوات المسلحة وقيادة الفرقة 22 مشاة بابنوسة ودورها الكبير في حفظ الأمن بالمنطقة، مؤكداً أن الجميع يعمل على تأسيس جيش قومي موحد يحرس البلاد وإنسانها، وشدد على أنه لا رجعة للحرب مرة أخرى، وأضاف “من ذاق الحرب لا يدعو لها”.
وطالب عقار قواته بغرب كردفان بالصبر والإنضباط حتى تكتمل الترتيبات الأمنية.
وأعلن عضو مجلس السيادة، وقوفه مع المطالب المشروعة للمجتمعات المحلية بمناطق البترول، واستنكر الطريقة التي اتبعها الشباب في المطالبة بالحقوق.
وقال إن إغلاق الطرق وإيقاف عمل شركات النفط عمل غير مسؤول، وأكد أن إتفاق جوبا منح الولاية (40%) من قسمة الموارد وهي كفيلة بإحداث نقلة تنموية في المنطقة وتحتاج للجلوس سوياً مع حكومة الولاية والتفكير بعمق في إستغلالها.