(خروج)
كتب جان بول سارتر رواية موتى بلا قبور فكانت دلالاتها عميقة…
مجموعات من المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية…
أسرتهم الشرطة الفرنسية والسلطات الألمانية…
بالتحري معهم تكشّفت نواياهم وما يربط بينهم من علاقات متوترة…
برغم أنهم رفقاء نضال هدفهم واحدٌ بالظاهر…
فصارت مصائرهم أحداثاً درامية…
مهم مناقشة الذات الإنسانية بلحظة الأزمة…
وتحديد الاختيارات المفصلية بوعي…
وتلافي تكرار الأخطاء لما يترتب عليها….
الإنسان مسؤول عن قراره متى كان
بموقع المسؤولية…
ينفذ وعده ليعبر ولينتصر فالعهد كان مسؤولا…
هل رفقاء نضال الأمس قلوبهم شتى..
هل عبرنا وانتصرنا بعد عامين ونصف من عمر الثورة…
هل البعض قفز من المركب ثم قال ما
هكذا الاتفاق…
هل أفاقوا من المشاوير الوهم وهل…
الأمس البعيد والليلة أشبه بالبارحة
أم التاريخ سيكرر نفسه…
(النص)
ما يحدث متوقع نظراً لانعدام الرؤية
الكلية لمعالجة الأزمات…
التراجع بكل شئ لغياب الحلول…
مشاكل هيكلية جرّاء سياسات تائهة…
بأخطاء فاقمت الوضع بالراهن… كلهم سادرون غيّا…
بعيونهم غشاوة… بآذانهم وقر… بقلوبهم
شهوة السلطة بخطلها وزيفها…
(دخول)…
مشغولون بظل هذه الظروف بما لا
يمت بصلة لمشاغلنا…
بمعارك وتراشقات وملاسنات…
بإقصاء رفقاء النضال..
بانقسام وتشظٍ وشكوك وريبة…
تربط بينهم علاقات متوترة…
لم يفسحوا لأنفسهم مجالاً لمناقشة ذاتهم بلحظة الأزمة…
حددوا اختياراتهم بمعزل عن همومنا..
واهتماماتنا ورغباتنا وآمالنا وآلامنا…