بهاءالدين قمرالدين يكتب : شهداء جهاز المخابرات فداء الوطن والثورة ولكن! (١)
استشهد ضباط وأفراد من جهاز الأمن والمخابرات العامة الأيام الماضية في مداهمة لمنزل بضاحية جبرة جنوب الخرطوم، كانت تستغله خلية إرهابية تتبع لتنظيم داعش؛ ظلت تقطن بين المواطنين وسط الأحياء السكنية المأهولة بالاسر والعوائل والأطفال والنساء والشيوخ.
واصدر جهاز المخابرات العامة. بيانًا صحفيًا، كشف فيه ملابسات استشهاد ضباط وافراد الجهاز في مداهمة خلية إرهابية بضاحية جبرة جنوب الخرطوم. وقال البيان إنه في إطار الجهود المبذولة من قبل جهاز المخابرات العامة نحو تأمين واستقرار البلاد وبتنسيق تام مع الاجهزة الامنية لمحاربة ومكافحة الانشطة الإرهابية المتطرفة، وبناءً على توفر معلومات عن خلية تتبع لداعش الارهابية، تم صباح اليوم تنفيذ عملية امنية للقبض على هذه المجموعة بحي جبرة مربعي ١٨ و١٤ والأزهري مربع ١٤.
عليه، قامت قوة من جهاز المخابرات العامة المختصة بتنفيذ المداهمة لكافة المواقع التي يختبئ فيها الإرهابيون، واسفرت العملية في القبض على (١١) من الإرهابيين الاجانب من جنسيات مختلفة، حيث قامت المجموعة الارهابية بجبرة مربع (١٤) بإطلاق الرصاص على القوة المنفذة، واحتسب جهاز المخابرات العامة خمسة شهداء منهم اثنان ضابطان وثلاثة ضباط صف وإصابة ضابط بجروح، ومن ثم لاذت المجموعة المكونة من اربعة ارهابيين اجانب بالهروب، وجارٍ مطاردتهم للقبض عليهم.
وإذ تحتسب رئاسة الجهاز شهداء الواجب والوطن الذين ضحوا بدمائهم الغالية من أجل أمن وسلامة البلاد، كما تؤكد رئاسة الجهاز باستكمال المسيرة لحفظ وصون الأمن القومي السوداني والتصدي لكل الأنشطة التي من شأنها أن تزعزع امن وسلامة واستقرار البلاد.
الجنة والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى، ونسأل الله تعالى حفظ البلاد والعباد.
مدير الإعلام بجهازالمخابرت العامة
ونحن من جانبنا، نترحّم على أرواح شهداء الواجب من ضباط وضباط صف وجنود جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الذين فدوا الوطن والشعب والثورة بأرواحهم الغالية، ونسأله تعالى أن يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وان يلهم آلهم وذويهم وكل الشعب السوداني الصبر وحُسن العزاء والسلوان، فهم أبناء السودان وجنوده البواسل الشجعان.
والحادثة خطيرة جداً تكشف عن أبعاد شائكة ومؤشرات مُرعبة ودلالات مُخيفة، يجب الوقوف عندها طويلاً وتحليل سيناريوهاتها ومجرياتها الدامية بعمق؛ فهذه اول حادثة يستشهد فيها ضباط وأفراد من الجهاز بهذا العدد الكبير بعد تفجُّر ونجاح ثورة ديسمبر الظافرة والمجيدة.
ونواصل،،