الخرطوم- فاطمة علي
أكد رئيس الجبهة الثالثة – تمازج ــ محمد علي قرشي، رفضهم لمبدأ الانقلاب، وقال إنّ الانقلابات ليست حلاً، وأقر بوجود أزمة سياسية اقتصادية أدخلت البلاد في دوامة مما يضاعف الأزمة السياسية والأمنية.
وقال قرشي لـ(الصيحة) إنّ الأزمة في من اختطفوا الحرية والتغيير، وأضاف أن الكل شارك في الثورة ولا يمكن أن تختزل في مجموعة بالحرية والتغيير.
وأكد أن الجيش والدعم السريع وكل الوحدات النظامية حامية الثورة وأسهمت في التغيير بشكل كبير وحَمَت المتظاهرين، وهي من أدخلت الرئيس المخلوع البشير السجن، ونوه إلى أنهم ليسوا حزبيين ووطنيين لا يتأثرون بنظام، وهم من قاموا بالسلام، وأشاد بدور “حميدتي”، وأكد أنه إنسان ورجل سلام وبذل جهداً، وقال “يجب احترام ذلك”.
وكشف قرشي أن تنفيذ اتفاق السلام متوقف، ولفت إلى أن تشظي وانقسام حكومة الفترة الانتقالية هو السبب، وقال “اتفاق السلام لم ينفذ منه سوى 1%”، وأضاف “لا ننظر للسلام في التسكين بالوزارات والمناصب, ولكن يجب أن ينفذ من ناحية أمنية وتوافق سياسي”.
ونبه إلى وجود مشاكل في تنفيذ الترتيبات الأمنية، وأشار إلى ما حدث داخل جيش إحدى الحركات الموقعة للسلام.
وتخوف قرشي من حدوث تمرد لجيوش الحركات حال عدم بدء إنفاذ الترتيبات الأمنية، وقال إن هناك تذمراً داخل تلك القوات وعلى الحكومة مراعاة ذلك وعدم الانصراف عن القضايا.
وشدد على ضرورة وجود حاضنة جديدة، واعتبر أن الحاضنة الموجودة هي قلة ليست لديها جماهير وهمّها السلطة والكراسي، وقال “نريد كفاءات وطنية مستقلة”.
ودعا قرشي إلى ضرورة استكمال هياكل السلطة، وأضاف “هنالك تضرر من غياب المحكمة الدستورية، وليس هناك مبرر لتأخير إعلانها”.
في سياق منفصل، اعتبر الاتهامات التي وجهت لحركة تمازج القصد منها تشويه سُمعتها والزج بها خارج العملية السلمية، مؤكداً أن الحركة قدمت ضحايا من أجل الحرية والعدالة، وأضاف “الحكومة تدري نضالنا والجميع يعرف”.