الغالي شقيفات يكتب : شهداء جهاز الأمن
أدانت معظم القيادات والفعاليات السياسية، حادثة مقتل ضابطين وضباط صف جهاز المخابرات العامة، حيث استشهد الضابطان والجنود أثناء مداهمتهم موقعاً يختبئ فيه إرهابيون، وأسفرت العملية القبض على ١١ إرهابياً، وتوفرت المعلومات للأجهزة الأمنية عن خلية تتبع لـ”داعش” تقيم بجبرة من جنسيات مختلفة، وقامت المجموعة الإرهابية بإطلاق النار على المجموعة المنفذة.
وكما قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله آدم حمدوك، ان حادثة “داعش” إشارة قوية للتكاتُف بين الجميع خاصةً القوى الحية والسياسية والمجتمعية للمُحافظة على تراب هذا البلد من الفتن والزعزعة وافتعال النزاعات، أيضاً أضاف حمدوك أن شَعبنا عصيٌّ على الوقوع في مصيدة الإرهاب التي أسقطت بلداناً أخرى في أتون الفوضى والعنف.
ومعلومٌ إن الشعب السوداني، شعبٌ مسالمٌ ولا يناصر الإرهاب والإرهابيين، وإن قواته الأمنية تبذل جهوداً كبيرة لاحتواء الصراعات السياسية التي تصبح بذرة وأرضاً خصبة لنمو الإرهاب.
وتنظيم “داعش” كما يتم تعريفه بتنظيم الدولة الإسلامية أو الدولة الإسلامية، وكان يُسمى بـالدولة الإسلامية في العراق والشام والذي يُعرف اختصاراً بـ”داعش”، وهو تنظيم مُسلَّحٌ يتّبع فكر جماعات السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه – حسب اعتقادهم – إلى إعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في مناطق أخرى، والآن ظهر في السودان وهذا يتطلّب من الشعب السوداني، اليقظة والانتباه لكل النشاطات المشبوهة.
و”داعش” امتدادٌ للقاعدة، وبهذه العملية المهمة لجهاز الأمن العام يدخل السودان خط المواجهة لمحاربة التنظيم الإرهابي الذي يحاربه كل العالم، وقد تعهّدت الدول الغربية بمحاربته، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية التزمت بمحاربته وفي سبيل ذلك سوف تتعاون مع حركة طالبان التي وصلت إلى الحكم مؤخراً في كابول.
والآن القوات النظامية في السودان تتعاون مع المجتمع الدولي في محاربة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر والجرائم المنظمة العابرة للحدود وتهريب المخدرات، خاصةً وأن السودان أصبحت له قوة سريعة الحركة ممثلة في قوات الدعم السريع ووحدة مكافحة التجسس بجهاز الأمن.
المجد والخلود لشهداء جهاز الأمن والمخابرات وعاجل الشفاء لجرحاهم ولكل الذين بذلوا دماءهم رخيصة من أجل أن ينعم وطننا بالأمن والاستقرار.
نشر في الأسافير أن جهاز الأمن بعث بخطاب للنائب العام يطلب الإذن بمداهمة الخلية الارهابية منذ خمسة أشهر وان تماطل قد حدث من الجهة المعنية، أن صحة هذه المعلومة يجب محاسبة الجهات المسؤولة عن التقصير وتحميلها فقدان الأرواح.